الخميس، 26 أبريل 2018

أعلمُ إنكِ أميرةٌ...جرح الصمت

أعلمُ إنكِ أميرةٌ...
ــ ــ ــ ــ ــ ــ

أعلمُ إنكِ أميرةٌ
ولَستِ من عوامِ
الناس.
وَرَثتِ الإمارةَ من
أسلافكِ والرَّبُ جعلَ
الخلائقَ طبقاتٌ
وأجناس.
لَستِ بحاجةٍ
لموكبٍ وحماةٍ
وحرّاس.
كلُّ الخليقةِ تحرسكِ
بأجسادهم وأرواحهم
والحواس.
حسناءَ من أبصركِ
صارَ يضربُ أخماسٍ
بأسداس.
بأيُّ أرضٍ نزلتي
كالوثنِ يُقامُ لكِ
قُدّاس.
يامعبد الحب أنتِ
من تَدقُّ لها الكنائسُ
أجراس.
أتراني ألتقيكِ يوماً
سأركضُ كَسهمٍ فارقَ
الأقواس.
سأحتضنكِ بِلَهفةُ
قلمٍ مفارقٌ حبرهُ
والقرطاس.
وأكتبُ بحرفي هل؟
بالغتُ بالتمني وعلى أيُّ
أساس.
سأسلكُ إليكِ دربُ
المستحيل ولستُ
أعلمُ مايكونُ بِحقي
القِسطاس.
ياعاذلي لاتلمني في
هواها لؤلؤٌ مكنونٌ هي
ليست من فــضة
ونُحاس.
حبها أحرقَ جوانحي
مافادَ الطبيب أشعةٌ
ومِفراس.
كلما طال الغيابُ
يَمخرُ الشوقَ المُخَّ
والرأس.
أينَ العهود التي
قطعنا ولبذور الحب
إغراس.
أم كانَ حُبنا من
عمل الشيطانِ
أرجاس.
صحوةُ الموتِ فيكِ
أراها كَــنسمةٍ
باردةٍ تَغَشاها
نُعاس.
ــ ــــ ـــ ـــ ـــ
جرح الصمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق