الأربعاء، 25 أبريل 2018

أنَّة سِيزِيف الصَّغِير،،مراد بن بركة

أنَّة سِيزِيف الصَّغِير
مِنْ وَحْيِ صُورَة
أنْتَ الرَّفيقُ تُرَى يَا أيُّهَــــــا الحَجِــــرُ
وَأنْتَ أرْحَمُ مِمَّا يَصْنَـــــــــعُ البَشَـــــرُ
أنِتَ المِالُ ومَعنَى الصَّبْـــــرِ والجِلَـــدِ
وَأنِتَ أمِلَسُ مِنْكَ الحِـــــــسُّ يَنْتَشِــــرُ
مِنْ بَعْدِ أمِّيَ نَبْعُ العَطفِ قَـــدْ نَضــبَ
تِلْكَ التِي فِي يَدَيْهَا أيْنَــــــــعَ العُمُــــرُ
تِلْكَ التِي عَلَّمَتْنِي السَّيْرَ فِي الــــدُّرُبِ
وَهَبْكَ تَرْقُبُ، قُرْبِي يَجْثُــــمُ الخَطَـــرَ
فَلْتَدْفَعِ الصَّخْرَ قَدْ نَــــادَتْ أيَا كَبِـــدِي
ومِثْلَ سِيزِيف كُنْ مَا هَـــدَهُ الضَّجَــرُ
قَدْ غَابَ صَوتِكِ ،إنِّي اليَومَ مُنْكَسِــــرٌ
مِثْلَ الهَشِيمِ وَحَوْلِي الشَّـــرُّ يَسْتَعِـــرُ
وَضعْتُ رَأسِي عَلَى الصَفْوَانِ أحْسَبُهُ
يَدَاكِ رِقَتَهَا تَخْبُــــــــو بِهَــــا سَقَـــرُ
هَفَا الخَيَالُ إلَى التِّذكَارِ يَــــا سَكنِــــي
كَي أسْتَقِي صُوَرًا تَزْهُو بِهَا الفِكَـــــرُ
فَرَاحَةُ البَال فَوقَ الصَّخْــرِ ألْمَسُهَـــا
إنْ هَدَّنِي دَفِعُهُ أغْفُو ثُــــــــــمَ أبْتَـــدِرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق