السبت، 28 أبريل 2018

انتصف الليل،،، ياسمين علي

انتصف الليل
خلف قضبان الباب
اجلس قرب نافذتي
وكل ما أراه
بستان احتضن السواد
والمطر في سمائي
ملئ عيني
يتساقط زخات زخات
دفنت اللهفة
وتنهد القلب
في ليل بارد الأطوار
شدت خيوط المنى
كأنها لوحة الوجد
حب سيل
لمست منه المحال
كلما طرق الشوق قلبي
يستثير احزاني
كالطفل
وعلى الرغم مما هو
طباعي صعب المنال
جعل من نائب القلم
يمزق صمتي
تغلغل أبجدية الحرف
في جوف يدي
وكل الأفق أصداء
أنساني الشارع
والارصفة
والغيم في السماء
وما كان منه يترصد
خلف الشباك
همست لي نسمة حافية
صوتها حرير الصدى
ماذا جنى قلبي
قلق بغير نهاية
ومرفئي حلت به الآهات
الشوق يستوطن احزاني
ما أحلى نوبات الجنون
حب
غضب معطر
وانت طفل عابث
في الأرض فيها كل العطور
إما انا سأكتفي
اكتب لك
كلامآ يشبه الأمير
في قصص الأطفال

ياسمين علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق