الجمعة، 27 أبريل 2018

إغاثة،،،،الشاعر يوسف الدلفي

إغاثة
غَــزا الـشّـيـبُ يانائـيـاً مَـفرقي
فَـهـبْ لـِيْ لَـيـالـيـكَ ثـمُّ اشـفـقِ

لَــيـاليَّ دونَــك لا بـــدرَ فــيـهـا
أفُـــــولاً كَـــهجــرِك فــي الأفـــقِ

ومــا بـي لِـــبـدرِ الـسّــمــاءِ ودادٌ
فـَــدَعْ بــدرَ عــيـنـيـك بـي يَـبـرُقِ

جـــراحي رحــيُـلـك ما مِـن دواءٍ
فَــــهــاتِ وصــالاً لــهـا تُـــرتَــقِ

وكــمْ مِِـن عُــذوبـةِ مــاءٍ بــقـربي
ضــمـايَ بـِـثــغـرِك لـم يُــسْـتَــقِ

فــيـا مـلـهباً كلّ وجدي وهمسي
لـــقــد ذابَ قـلـبي عــلى مَـحْرِقِ

أَيَـا نـاعِــسَ الـجـفــنــيـنِ رويـداً
نــسـيـتَ الــدمـوعَ لِــفـتـىً ومِــقِ

سـكــبـتُ الـدمـوعَ وما بي جراحٌ
سـوى شُــحِّــكَ المـرِّ في مـغدقي

تـــعـال فُــدِيـتَ وجـــيـب جِـنـاني
فــــؤادي ســبـيـلٌ فـهـل تـرتقي ؟

فــــمــاذا أقـولُ وقــولي عـتـابٌ ؟
حُــــروفـي صــداك فـَلَـمْ تُـــزهـقِ

إذا جـئـتَ فاسبرْ جراحي شفيعاً
روحــي بــلـقـيـاك تصبو الى رمقِ

فَـــهـلّا سَـقـيـتَ فَـمي مـِن غياثٍ
ربــــيــعٌ أنـا مِــن فَـمٍ ذي عَـــبـقِ

فَـأيّ الـغـيــثِ إلّا كَ أطـلـبُ وَبْـلاً
وكـلُّ الـسحـابِ مُـحـيّـاكَ بِالـوَدقِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق