الأربعاء، 15 فبراير 2017

( ** هـِيَ الأُولــىْ **الشاعر الكبير فارس العبيدي

#شاعربلاديوان
( ( ( ** هـِيَ الأُولــىْ ** ) ) )
وأجملَ من لغاتِ الأرضِ تبقىْ
هيَ الأولىْ على مرِّ العصورِ
***
بأحرُفِها تجلَّى نورُ ربيْ
بآياتٍ، وقرآنٍ مُـنيرِ
***
هيَ اللغةُ التيْ أصبو إليها
أغرِّدُ حرفَها مثلَ الطيورِ
***
بدأْتُ بها أوائلَ تمتَماتيْ ،
وما بخِلَـتْ علىْ الكَلِفِ الأسيرِ
***
وكمْ أجهدْتُ نفسيْ،ويحَ نفسيْ
وكمْ جثَمَ اليراعُ على السُّطورِ
***
وكمْ،كمْ همَّنيْ سوءُ اجتهاديْ
ولمْ ،لمْ أرضَ بالنُّطقِ العسيرِ
***
ولَجْتُ بحورَها غضًّا غريرًا
أُنازعُ كالغريقِ المُستجـيـْرِ
***
وكمْ جادتْ عليَّ كجُودِ طَـيٍّ
ولمْ تُشبعْ عطاياها غُروريْ
***
أقمتُ بروضها دهرًا طويلاً
أفكُّ طلاسمَ الحرفِ النَّميرِ
***
وشيَّدْتُ القصورَ علىْ رُباهـا
وفيْ بستانِها اصْطفَّتْ زهوريْ
***
إنِ اسْتعصَتْ علىْ شعريْ القوافيْ
أتتْ سحبٌ منَ الحرفِ الغزيرِ
***
وإنْ جدبتْ بساتينيْ وأضحتْ
صحارىْ، لمْ تمُتْ فيها جذوريْ
***
لها وقعُ السعادةِ في فؤاديْ
وفيْ شفتيَّ رسمٌ للسرورِ
***
أراها رمـزَ عزّيْ وافتخاريْ
وكمْ ملكَتْ بروعتِها شعوريْ
***
علِقتُ بحبِّهـا غضًّا وليدًا
ومازالتْ تشاركُنيْ مصيريْ
***
أبياتٌ نُظِمتْ على ضابطِ الوافرِ، العروضُ تامَّةٌ مقطوفةٌ وضربُها كذلك ،والقطفُ علَّةٌ تعني (الحذف + الْعَصْب) ، كما اشتملتْ على زحافاتٍ فيْ حشوِها، والوزن هو:
مفاعلتُنْ مفاعلتُنْ فعولُنْ $$$ مفاعلتُنْ مفاعلتُنْ فعولُنْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق