الأحد، 28 يناير 2018

.. بطل من ورق ..،،،أبو شرف مختار

.... بطل من ورق .............
عبثا تحاول ... أن یقوم الأجرب ..!
بعد ساعتین من الحصار ویخطب

هو لا یعي أن الکلام قوافل
وحوافل تمضي ولا تتهیب

الواقفون هناک خلف مناضل
أکل النضال مع الذين تنكبوا

باعوا الروؤس مع النفوس وما درا
إلا وقد جاءت الیه العقرب ....!

تقتاته وتعض بین بنانه
وتبیض بین حواجبیه وتلعب

وتبول فی فکیه خفافیش الردی
وهناک ترتحل الرجال وتهرب

قد کانوا فی السبعین ..كيف تعدهم ؟
أمواج سایرة الچداول تشغب ...؟

والواقفون هناک من خلف الذي
یخطو رویدک ..إن یقول...! يطبطبوا..

فیهدد الخوف الذی لا یحتمي
ویأطر المسکون... کیف یرتب ...؟

ویلاعب الریح الذی فی کفه
ویقول للماضيین : هیا تقربوا

ويقرب الورق البعيدة ریثما
یأتی الریاح یقول ..أين ستغرب ؟

لکن ذلکمو الهلامی قد بدا
ورقي فی جسد الحیاة معذب

أکلته أطفال الکهوف بلیلة
سوداء فأرتحل الغریب مهرب

ذهبت عفاريت الظلام ضحية
لمصالح فردية تتلاعب

من كان يدري أن من حملوا اللوا
جيش من الكرتون -أدري - مرتب

في عمقه بعض الخواء يشده
أهواء من أكلوا القلوب وأعطبوا

فرسان في غزواتهم. ..لكنها
وسط الظلام حكاية تتكهرب

أو قل نمورا من حواشي خردة
في عالم الأشباح صار مربرب

أو قل أسود من تراب عمقها
جوفاء إن ناديتها تتهرب

محمولة فوق الظهور ..إلى متى
هذي الهزيمة يا الزمان المرعب

وإلى متى سنظل نحمل جثة
موبؤة بجحافل تتعطب

أبو شرف مختار
19-1-2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق