السبت، 27 يناير 2018

-- إلى تائهة في أحلام المواقع -----عبد العزيز بشارات /أبو بكر فلسطين

------ إلى تائهة في أحلام المواقع ------------------
كتبتُ فيك رقيق القولِ من شجني .....وأثلَجَ الرّوحَ ما ألقى وأسعَدَني
يا حبة العين يا تغريدَ قافيتي .......ومنهلَ الشوق والإبداعِ في وطني
منحتُك القلبَ في طوقٍ يليق به .......وبتّ أرسم من نجواكِ والشّجَنِ
لا بارك الله في دربٍ مررتُ به..........الا بِلقياكِ بعد البُعد يجمَُعني
كم قلتُ إني عليلٌ بعد فرقَتِها .....والروحُ حرّى ونارُ الشوق تحرِقُني
(إنّي تصبَّرتُ حتّى لات مصطَبرٍ) .....وظلمُ بُعدِك في الظلماءِ أرَّقني
أمسيتُ أكتبُ في أوصافها قِصصاً ......وبتُّ أكتبُ اشعاراً مع الزّمن ِ
يا مَن أراها على بعدٍ تُهاتِفُني ..... والوجدُ يعصفُ كالبُركانِ في بدني
أمسَت معذّبَتي تختالُ ضاحكةً ............ بين المواقعِ ملّاحاً بلا سُفُنِ
نادَيتُها برقيق القولِ أنصَحُها .........والنصحُ يرخُص أحياناً بلا ثمنِ
والنارُ تحرِقُها والنّهر يجرِفُها ..........مثلُ الفراشة في سرٍّ وفي علَنِ
يا حبة العين عودي فالظلامُ بدا ....من كان مثلَك في الأحشاءِ لم يَهنِ
أرى الكواسِرَ أنياباً وأجنحةً ........ تطوفُ حولَكِ مِن قيسٍ ومِن يمَنِ
يا زهرةَ الرّوضِ ما أبهى نضارتَها.والطيبُ فاح معَ الأنسام في مُزُني
مرّت بقلبي سِنونُ الهجر سيّدتي ......وقارعَتني مـع الأهوالِ والمِحنِ
راسلتُها ودموعُ العينِ باكيةٌ ........... والقلبُ ينزِف والآهاتُ تلفَحُني
من يحتسِ السُّمّ جهلاً سوف يقتُلُه .......ولن تراهُ بغير الطّيبِ والكفن
أهديكِ روحي وهل شيءٌ يعادِلُها ...... فبُعد طيفُك عن روحي يعذبُني
هيا استفيقي من الأحلامِ وأنتبهي ..من لم يَصُن دينَه للعِرضِ لم يصُنِ
--------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق