الأحد، 28 يناير 2018

زمان يا حب،،،الشاعر بكري دباس

زمان يا حب
قَصُرَ الزَّمانُ بِقْرْبِكُمْ أمْ طالا
لَنْ يُثْنِني عَنْ حُبُّكُمْ مِثْقالا
طَرِبَ الفُؤاد لِذِكْرِكُمْ وَتَمايَلَتْ
أغْصانُ أيْكٍ في النَّسيمِ وَمالا
يَصْرَعْنَ لُبَّ العاشِقينَ بِنَظْرَةٍ
مُتَرَنِّحاً أضْحى اليَمينُ شِمالا
كَمْ يُلْهِبَنَّ بِبَسْمَةٍ يَفْتَرُّها
لَحْظٌ تَهَلَّلَ بَهْجَةً وَجَمالا
يالّيْتَ شِعْري كّيْفَ تَقْوى مُقْلَتي
لَوْ حَدَّقَتْ سَتَخالهُ مُخْتالا
عَنَمٌ أصابِعُ كَفَّها لَوْ حُرِّكَتْ
بإشارَةٍ سَتُقَطِّعُ الأوْصالا
نَجْلاءُ عَيْنٍ وَاللِّحاظُ نَواظِرٌ
لَوْ أشْرَقَتْ بَدْرُ البُدورِ لَزالا
وَقَناةُ مُرّانٍ تَميلُ وَتَنْثَني
فَضَرَبْنَ في أرْدافِهِ الأمْثالا
يا أكْحَلَ العَيْنَيْنِ يا ريمَ الفَلا
أتْعَبْتَ قَلْبي رِقَّةً وَدَلالا
والشَّعْرُ مِنْ فَوْقِ الجَبينِ بِنَسْمَةٍ
لَثَمَ الخُدودَ فَعانَقَتْ شَلاّلا
كَمْ لَيْلَةٍ حَدَّثْتُ طَيْفَكَ في الدُّجى
والحُلْمُ في ذِكْرِ الحَبيبِ تَوالا
فَلََكَمْ رَجَوْتُ اللهَ أنْ أحْظى بِهِ
يا عاذِلي فَلْتُقْصِرِ الأقْوالا

م.بكري دباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق