الأحد، 28 يناير 2018

أنت مشكلتي ،،،علي وطّــاس

أنت مشكلتي ... (3)
-
مولاتي ...
بعد أن أخذت منّي كل ما تريدين ..
و تنقلت بين أطرافي ..
من اليسارتارة و تارة الى اليمين ..
و سكنت بين ضلعين و في مسامّاتي
و أنا سجّلت بيدي ..
كل تنقلاتك المترفة على جسدي
و كنت هاربا منك .. لألقاك
فجئتك مستجيرا بآهاتي
قلت لك " أحبك " .. انا روميو يا جولييت
فدنوت مني أكثر ..كانت فرصة ..
لأهمس في أذنيك مقالا من مقالاتي
عيناك البحيرة كانتا مثل المطر ..
و شفتاك الورد .. نارا كبرد الشتاء ..
لم تسعفيني .. لحظة لأرتاح
و لم تمهليني لأمسح عرقي
او لتتوقف برهة أناتي
تهت في أي المحطات أتوقّف
فسقيتني .. أعطيتني ما أريد ..
و تماديت في إيوائي و مناجاتي
احترقنا سويا بين جمرتين
و في مسافة بين قبلتين .. و لم نتعجّل
سمحت لي أن أصبح فاتحا ..
و آنت البطولة في فتوحاتي
و قلت لي .. في شبه غيبوبة
يا مولاي .. باركني الآن ..
اقرأ لي من كتب الآقدمين السرّ
و اهبط بسلام في مسك ختاماتي
أنت الآن على صدري .. مأمون
فضُمّني أكثر ..
هذا خدّي .. مظلة و نسمة
أسترح .. في الظل ..
لأجد فيك الهدوء و راحاتي
مولاتي ...
عندما كنا أنا و أنت في ذاك السفر ..
بلا مأوى .. سوى قلبين
مقترنين .. ملتهبين .. على حافة نهر
ظننتُ في لحظة عشق بودية ..
أنّني كنت أنا الشمس ..
و كنت آنت بروعتك القمر
لا أدري إن كنت ساعتها ..
أرى كما يرى النائم ..
أم آنت توغّـلت غصبا في عناقاتي
كان يهمني .. أن ألقاك ..
تفاحة ..عنقودا ... لسكراتي
وحدك كنت عالما بأسره ..
أرضا .. و سماء .. و قطرات الماء
و كنت لك فتيلا من ضياء ..
فأشعلت لك في كل النجوم شمعاتي
و كل ما كان بيننا من شوق .. و حنين
تحوّل من الشك الى اليقين
فهمست لي .. توقف ..
قد بلغتُ منك ثاراتي
و آمنتُ أنك أنت مشكلتي
و أنت الذي في غفلة منّي ..
تعرف كيف تغفر زلّاتي
-
علي وطّــاس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق