السبت، 27 يناير 2018

خريفُ الإنتظار ،،،،الشاعر خالد عرار

خريفُ الإنتظار
في الليلِ ..
في بدءِ الظّلامِ المستديرِ على موائد قصّتي
تغفو البيادر
والحكايا
والشموع .
في الليل ..
عند خروجنا من جحر أحجيةٍ .. نُعَمّدُ ..
والخيولُ هناك ..
في مجهولِ شاعرةٍ تُضمّدُ جرحَ بيتٍ
من فلول قصيدةٍ نضجتْ .. !
ولكن .. بعدما انفضَّ الشّجار الملحميّ .
عاد أبرهةٌ بأفيالٍ يُدمّرُ ما تبقّى من حطامي
في البعيد .
... ...
في الليل ..
إذ تتنكّرُ الكلماتُ خوفاً
من سيوف العابرين البحرَ بحثاً
عن عروسٍ في دثار .
غرناطةٌ تغفو ..
وألفونسو يُهدّدُ جندنا بعتادنا ..!!
هذا التناقضُ مرعبٌ ..
سيفي عليَّ مسلّطٌ
ويدي تجزُّ يدي .. !!
وأطرافي خريفٌ في فصول الانتظار ..!
هذا التناقضُ مرعبٌ
والليلُ يمضي حيثُ يألفُ ،
والصّليبيون في القدس الذبيح ،
يطبّبونَ جراحها
والليلُ يهذي ...
هل عرفتم قاتلي ..؟
بيدي .. فعمرٌو منهكٌ بزفاف أنثاهُ الأخيرةُ .
والجنودُ مُغيّبونَ ..
ودجلةٌ تبكي الفراتَ
وغانياتٌ في المدينةِ يحتفلن بنصرنا ..!!
الكلُّ ماتوا ..
يحتفلنَ بنصرنا
الحلمُ غادر ..
يحتفلنَ بنصرنا
القدسُ في حضن الغريب ..
ويحتفلنَ بنصرنا .
مَا نصرُنا ..؟
تتساءلُ الزهراتُ ..؟
يقتلني براءةُ سُؤلها .
حيثُ اتّجهتَ مراسمُ الموتِ الخريفيِّ المكرّرِ ..
حيثُ اتّجهتَ ترى الغزالةَ في شِراكِ الأصدقاءِ ..!!
وكفّها تهفو للمسة ثائرٍ
تهفو .. " وليلى في العراق مريضةٌ " .
تهفو ..
وقيسٌ بات جندياً يقاتلُ حُبّهُ المنزوعَ من بين الخيام ..
قيسٌ تخلّى عن هويته .. وهام ..!
صحراءُه تَئدُ الحبيبةَ والحبيب .
أتراهُ يغفلُ .. أو ينام ..؟؟
قيسٌ ربيبُ النوقِ
أتعبه اختفاءُ الآخرُ المزعومُ من تحت اللثام .
قيسٌ أسيرٌ ..
والعذارى حوله في سوق نخّاسٍ يُسام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق