السبت، 4 نوفمبر 2017

بَيْنَ النرجِسِ والأُقْحوَان عيناها غَافِيتَان،،هيثم الشمسي

بَيْنَ النرجِسِ والأُقْحوَان عيناها غَافِيتَان
وَبَيْنَ النْبض والشُريانِ بَعْضُهُمَا تَلْتحِفان
لتَعْصفَ الريحُ وَيَسْتَفِيقَ الإْنسَان
وَغَياهبُ الليل تُنَاشدُ الَهذَيان
وَ الرِيحُ تَعْزفُ عَلىَ ثوْبهَا بإتْقَان
والبَرْدُ يَتسكّعُ لِتأْوِيهِ الاحْضان
مَاذَا يُقِيضُ الليْلَ وأنفاسنا تملء المكان
وَجبَالها ثِمَارٌ مِنْ الرُمان
وَإلىَ دُرُبِ العِشْقِ تَائهان
تُقلبُنا أماكن النَشَواتِ فَارسَان
وَصَهْوةُ كُلُ جَوَاد فِيهَا رهان
لِتُسْكَبَ رَعَشاتُنا في كأس الحِرْمَان
نمْضِي وَنمْضِي وَ طرِيقُنَا سَكْران
بِغَياهبِ الليّل نفْقِدُ أعَنة الحَنَان
نُعَاتِبُ الَفَراشَات وَلوَرْدَ لِمَا هَذَا الادمان
لِمَا قَطَعْنَا ثِمارَ العِشْقِ وَهَجَرْنَا البُسْتان
لِمَا هَجَرت نَوَارِسُنا كُلّ الشُطْآن
إنها ليْلةٌ تَغَيرتْ فِيهَا خَارطَةُ الأزمْان
عاصمتي يغزوها ثمرٌ وريحان
أَنَا وَهيَ تَائِهَان في لَيْلَةٍ ليس لها عنوان
هيثم الشمسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق