الأحد، 26 نوفمبر 2017

(المُتَصابي)،،،السيد الطيبانى

(المُتَصابي)
أمي غزا رأسي المشيبُ ولم يعد
لي غيرُ حِضنك كي أزورَ شبابي
أُمَّاهُ غادَرَنا السرورُ كأنه
لصُّ تكشَّفَ أمرُهُ بالبابِ
باللهِ أقسمَ لن يعودَ لأرضنا
واستبدلَ الأغرابَ بالأحبابِ
أُمَّاهُ قالوا الحرفُ منكَ نخاُلهُ
حرفًا يجيءُ به فتًى مُتَصابي
أَوَلَم يروا أنّ الحياةَ جميعَها
بؤسٌ ، فهذا قاتلٌ مُتَغابي
لم يَرعَ حُرمَةَ مسجدٍ أو هَزَّهُ
نَوْحُ الثٍّكالى أو عظيمُ مُصابي
لم يُثنِهِ حلمُ الشبابِ إذا انتهى
وعروسُهُ نادته دونَ جوابِ
أو صوتُ طفلٍ قال يا أبَتاهُ، قد
أوْدَى بكاءُ الطفلِ بالألبابِ
أُمَّاهُ: إني لن أغادرَ عالمي
حتى وإن جاءوا بكل عتابِ
إني جعلتُ به فؤادي سيِّدا
ومشاعري ترياقُ كلِّ عذابِ
مَوسَقتُ فيه الحزنَ رغمَ مرارِهِ
وثَمِلتُ عشقا دون أيِّ شرابِ
السيد الطيبانى
25/11/17

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق