الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

لِقلبيَ أحوال،،،بقلم سمير حسن عويدات

لِقلبيَ أحوال
*********
لِقلبيَ أحوَالٌ تلوحُ بمَشْهَدِي ... ومَا كنتُ أدري والصَّبابةُ مَورِدِي
أيَّا ليتَ شِعري حِينَ يَدْهَمُني الهَوَى ... أَرَى النفسَ تَهْفُو كالفَرَاشِ لِمَوْقِدِ
ولو رُمْتُ حِبِّي لِلِّقاءِ أَرَى الخُطَى ... تُسَابقُ دَقَّاتِ الفؤادِ لِمَوْعِدِي
لها الطَّرْفُ يُبْدِي مِنْ رَحِيقِ دَلالِهِ ... وِصَالاً وإنْ أبْدَتْ ضَيَاعَ تَوَدُّدي
لها الحَقُّ تَخْشَى مِنْ عَذُولٍ تَهَابُهُ ... ووَاشٍ تَخَفَّى حِينَ أدْرَكَ مَقْصِدِي
فيا بَرْحَ قلبي والهُيامُ يُذِيبُني ... ومَا صَابَ عِشْقي مِنْ هُتافِ تَرَدُّدِي
أَأَمْكُثُ في دَرْبٍ يَحُولُ ومُهْجَتي ... فآثَرْتُ عَوْدَاً رَغْمَ زَيْفِ تَجَلُّدِي
وأطْرَقْتُ بالقِرْطاسِ أنْشُدُ عَبْرَةً ... مِنَ الشِّعرِ تَهْمِي عَلَّ شَوْقِيَ يَهْتَدِي
فأبصَرْتُ حُلْمِاً كالمُغِيثِ لِضَلَّةٍ ... وقد أيْقَنَتْ مَوْتَاً بمُقْلَةِ مُرْشِدِ
وجَاءَتْ بطَيْفٍ كالحَبيبَةِ خِلْتُهُ ... يُسَائلُ عَنِّي : كَيفَ كُنتُ بمُفرَدِي
أجَابَ الهَوَى مِنِّي رَنِيمَ سُؤالِها ... ببَسْمَةِ وَلْهَانِ : بوَجْدِكِ أبْتَدِي
وخُضْتُ كما شاءَ الجَوَى بمَقُولَةٍ ... وأفصَحْتُ مِنها كيفَ وَصْلُكِ مُسْعِدِي
لَعَمْرُكِ ما الدُّنيَا بكُلِّ مُرَادِها ... تُمَاثِلُ ما أحْيَا بلَحْظَةِ مَوْلِدِي
أرَانِي بأيامٍ تَطُولُ شُرُوحُها ... أفِرُّ وأسْعَى ثُمَّ أحْلُمُ بالغَدِ
عَسَانِي بحُلْمِي أنْ أرُدَّ سِهَامَها ... وهَيْهَاتَ منِّي والسِّهامُ بمِقوَدِي
*****************************
تلك القصيدة مُجاراةٌ لمُعلقة طَرَفه بن العبد { لِخَوْلةَ أطلالٌ ببُرْقَةِ ثَهْمَدِ }
بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق