الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

قصيدة بعنوان " سأكتبُ إسمي أسفلَ القصيدةِ "،،،- أحمد بوحويطا

قصيدة بعنوان " سأكتبُ إسمي أسفلَ القصيدةِ "
أنا هنا و الآنْ ... جاهزةٌ
لكي تراني أقولُ باسمِِ البتولِ
لا مهارةَ في الحبِّ سوى التجربةْ
فكيفَ ستمدحُني و سماءُ نفسكَ غائمةْ...؟
لو كانَ لي الحقُّ في وصفِ الحمامِ
إنتقيتُ لغتي بعنايةِ الأميرِ الفقيرِ
و راوغتُ قلبي و قلتُ
كم تشبهكِ غرناطةُ و أنتِ نائمةْ ...!
إنها مثلكِ سيدةٌ على إسمِها في التجلي
فقليلٌ من الوحيِ و كثيرٌ منَ الجنونِ
أتتْ غداً بالسحابِ مُعتَصراً في قولِها

يصدقكَ قلبُها حين تخدعُها
و يخدعكَ قلبكَ حين تصدقُها
ممتلئٌ أنتَ ... كإبريقٍ
إختلطتْ عليهِ نكهةُ أنواعِ النبيذِ
و أنتَ تجمعُ شتاتَ ذهنكَ
إزدادَ دمعُها غموضاً و لَبْسَا
ربِّ إذنْ فرحةَ عينيكَ .... ربِّها
و لا تخبرِ الحزنَ بنقطةِ ضَعفِها
لعلها تصيرُ مرئيةً سمعاً و حساً
فهي لا تأبهُ بالزمنِ إن أسرعَ أو أبطأَ
و تنمو كالذكرياتِ على مهلِها

سألتني هل تخافُ الموتَ ...؟ قلتُ لا
سأخدعُه ، قالتْ كيفْ ...؟
قلتُ سأكتبُ إسمي أسفلَ القصيدةِ
حينما يبلغُ الحبُّ سنَّ الرشدِ في وصلِها

أحسُّ بضَعفي يستفزُّني
و تستفزُّ مخيلتي شهوةٌ غامضةْ
أجربُ قلتُ مهارةَ الفوضى لتراني
أعلمكَ لعبةَ الكبارْ
خذِ الحكمةَ من فمِ النادلةْ
فبينَ الحُمرةِ و الخَمرةِ شُبهةٌ
أرَّقتْ مِخيالَ عازفةِ الجتارْ
و كيف استطاعَ مقامُ الصَّبا
أن يسرقَ الصباحَ من ليلِها ...!

سأنساكْ ...
فالنسيانُ قالتْ كأسُ نبيذٍ
سأشربهُ كي أراكْ
قلتُ النسيانُ هو أن أحسَّ بالسخافةِ
و أنا أنقِّحُ شُجيراتِِ اللبلابِ صباحاً
و لا أجدُ غيرَ وجهكِ يملأهُ النقصانْ
لا إكراهَ في الحبْ ...
ألحبُّ قالتْ ضربةُ نردٍ حين يَجيءْ
يُضيءُ كبرقٍ ، ثم ينأى بنا و يُسيءْ
لِمَ كلما نسيتني رسمتني فراشةً ...؟
لأن الفراشاتِ على اختلافِ مذاهبِها
قلتُ لا تنتحرُ خوفاً من وَهنِ الكهولةِ
أو لتصبحَ نصفَ إلهْ
هي مثلكِ أشدُّ غموضاً كالحقيقةِ
لا يتعَّفنُ جسمُها
و لا تجهدُ نفسَها كي تكونْ
فقط لأنها ...
" عادلةٌ في ظلمها ، ظالمةٌ في عدلِها "

- أحمد بوحويطا
- أبو فيروز
- المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق