قصة قصيرة
(أمل )
قاربت الساعة من التاسعة ..جلست في سريرها الذي يتثاءب ..أمسكت بقلمها ودفترها فإذ بهما ينزلقان ويستقران على اﻷرض وكأنهما يحاولان التهرب منها ...
تركت السرير وجلست على كرسي في ركن الغرفة وحيدا مثلها فأحست به يتململ ...تركته وذهبت إلى النافذة التي ملت رؤيتها ..
اﻷضواء تتراقص هنا وهناك ...اﻷشجار تقترب من بعضها البعض وكأنها تتعانق ...الرياح تصفر وكأنها تعبر عن سعادتها ...نوافذ البيوت اﻷخرى مضاءة كلها تعبر عن الفرح ..بريق النجوم يختلف عن بريقها في يوم آخر ...حتى الهررة اجتمعت على كوم من القمامة وكأنها تحتفل بشيئ ما .
طال وقوفها وهي تجيل ناظريها هنا وهناك ..إنها تحس بشيئ يتحرك تحت قدميها ..لعل اﻷرض استثقلتها وتعبت من حملها فأرادت أن تعبر عن ذلك ...يا الله توسلت أين أذهب ؟!!!
أحست أن كل شيئ ينظر إليها بعين الاتهام ...المدفأة ...المقاعد ...اﻷسرة تساءلت لماذا؟.. لماذا ؟!!!
جريمتها أنها وحيدة !!!
لقد جاء من يسليها ..إنه النوم ..النوم ؟!!! لكنها لم تره منذ زمن ..إذن ماهذا؟ إنها تحس وكأن شيئا قد تعلق بجفنيها وأبى أن يتركهما دون أن يغلقهما ...ماهذا ؟!! إنها تسمع أصواتا غريبة ...ارتطام أثاث ..خطوات سريعة ...ضحكات هستيرية ...ظل يقف بالباب ...يمد رأسه ....عينان تلمعان في الظلام ...كلمات مبهمة ....فهتفت ملء فمها: لا أيها الضيف الثقيل ماعدت أطيق وجودك ...ترجل عن صهوة قلبي ...فنسائم الحرية العليلة داعبت روحي بأنامل اﻷمل ...
(أمل )
قاربت الساعة من التاسعة ..جلست في سريرها الذي يتثاءب ..أمسكت بقلمها ودفترها فإذ بهما ينزلقان ويستقران على اﻷرض وكأنهما يحاولان التهرب منها ...
تركت السرير وجلست على كرسي في ركن الغرفة وحيدا مثلها فأحست به يتململ ...تركته وذهبت إلى النافذة التي ملت رؤيتها ..
اﻷضواء تتراقص هنا وهناك ...اﻷشجار تقترب من بعضها البعض وكأنها تتعانق ...الرياح تصفر وكأنها تعبر عن سعادتها ...نوافذ البيوت اﻷخرى مضاءة كلها تعبر عن الفرح ..بريق النجوم يختلف عن بريقها في يوم آخر ...حتى الهررة اجتمعت على كوم من القمامة وكأنها تحتفل بشيئ ما .
طال وقوفها وهي تجيل ناظريها هنا وهناك ..إنها تحس بشيئ يتحرك تحت قدميها ..لعل اﻷرض استثقلتها وتعبت من حملها فأرادت أن تعبر عن ذلك ...يا الله توسلت أين أذهب ؟!!!
أحست أن كل شيئ ينظر إليها بعين الاتهام ...المدفأة ...المقاعد ...اﻷسرة تساءلت لماذا؟.. لماذا ؟!!!
جريمتها أنها وحيدة !!!
لقد جاء من يسليها ..إنه النوم ..النوم ؟!!! لكنها لم تره منذ زمن ..إذن ماهذا؟ إنها تحس وكأن شيئا قد تعلق بجفنيها وأبى أن يتركهما دون أن يغلقهما ...ماهذا ؟!! إنها تسمع أصواتا غريبة ...ارتطام أثاث ..خطوات سريعة ...ضحكات هستيرية ...ظل يقف بالباب ...يمد رأسه ....عينان تلمعان في الظلام ...كلمات مبهمة ....فهتفت ملء فمها: لا أيها الضيف الثقيل ماعدت أطيق وجودك ...ترجل عن صهوة قلبي ...فنسائم الحرية العليلة داعبت روحي بأنامل اﻷمل ...
شفيقة غلاونجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق