الأحد، 29 أكتوبر 2017

- زيتونةٌ والطلُّ قَبَّلَ ثَغرَها -----عبد العزيز بشارات / أبو بكر / فلسطين

---- زيتونةٌ والطلُّ قَبَّلَ ثَغرَها ------------------
*****************************************************
العمرُ يَفنى والوفاءُ دثارُ ............... والدينُ فينا روعةٌ ووقارُ
والشعرُ أن أتقنتَه وصَقلتَه ............... نعمَ السلاحُ كأنّه الأنوارُ
إيَّاك أن تغتَرَّ في شَطَحاتِه .... ...تَهوي بِكَ الشطحاتُ والاشعارُ
أمسَكتُ لمّا أن وَصَفتُ بريشَتي.. وتبعتُ صحبي والحروفُ تُثار
ألفيتُهم دُرراً تَخُطُّ مشاعراً ........ ومن العَجائبِ فاضت الأنهارُ
يتبارزون بأحرُفٍ مِن لؤلؤٍ ........... تتزاحمُ النجماتُ والأقمارُ
لمّا رأيتُ حُروفَهم رقصَت على ........صَفَحاتهم فكأنها الأوتارُ
أبديتُ إعجابي لأتبعَ ركبَهُم ............ للمؤمنين منَ الهُدى آثارُ
وفتَحتُ كنزاً من روائع أحرُفي.... فتناثَرَت مِن جُعبتي الأحجارُ
عُذراَ سأكتبُ عن حبيبٍ راق لي .... عن نبتةٍ تاهَت بها الأنظار
وتفتّحَت عندَ الصَّباح نَضارةً ..... راقت لها الأسماعُ والأبصارُ
زيتونةً والطلُّ قبّل ثَغرَها ............ وتَحَدَّثت بجَمالها الأسمارُ
تلكَ الجواهرُ قد علَت أغصانَها ...... والزيتُ من حبّاتها مدرارُ
وإلناسُ تغدو تحتَها وتَحفُّها ........... فكأنها البيتُ العتيقُ يُزارُ
وكأنّها تلك العروسُ بثوبِها .... رقصت لها في عُرسِها الأطيارُ
ضُرِبت بها الأمثالُ في قرآنِنا ....... مثلاً منَ المشكاةِحين تُنارُ
شرقيةٌ تصفُ الجمال بروعةٍ ...... فيها تجلّى العزمُ والإصرارُ
غربيَّةٌ تَحوي مصابيح الهدى...... مُلِئَت بها وبنورِها الأمصارُ
وبسورةٍ بَدَأ الإلهُ بذِكرِها ............ حتّي تُمَجَّدَ باسمِها الأذكارُ
قسماً توخَّتهُ القلوبُ مَهابَةً ................ ولهولِه تَتَزاحمُ الأقدارُ
تُتلى إذا انبلجَ الصباحُ تَعَبُّداً .. ......وتبّركاً خُتِمت بها الاسحارُ
في ساحةِ الأقصى وفي أكنافه .............بَرَكاتُها لبلادنا تذكارُ
شهدَت دِماءً التّضحياتِ على المَدى... ما راعَها المكّارُ والغدّارُ
-------------------------------------------
عبد العزيز بشارات / أبو بكر / فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق