الأحد، 29 أكتوبر 2017

(الصخرُ الشَّفَّاف)السيد الطيبانى

(الصخرُ الشَّفَّاف)
إنَّ الجبالَ إذا تَغَشَّى صخرَها
حبُّ تَعالت للفضاءِ خِفافَا
وتَناقلتها الريحُ من بلدٍ إلى
بلدٍ وأصبحَ صخرُها شفَّافَا
فافتحْ بِقلبك ألفَ بابٍ للهوى
تَعِسَ المُقَتِّرُ في الغرامِ وحافَا
دَغدغ مشاعرَك التي قُبِرَت ولا
تَمكُث صريعًا ، لا تكُن خَوَّافَا
أنا مَن ملأتُ بدمعِ عيني أبحُرًا
وظَنَنتُ دمعي للهوى وَصَّافَا
وجعلتُها قمري وشمسي، غيرَ هذا
الحبّ في دُنيايَ عِشتُ كِفافَا
لكنَّها في بحرِ دمعي أغرقتني
وانْثَنَت ، ثمّ ادَّعَت إجحافَا
لا تَبتَئِس من جُرحِ صبِّ عاشقٍ
لو خُيِّرَ اتَّخَذَ الغرامَ لِحافَا
أو يُبعِدَنَّك قولُهُ - يا ليتني -
هذا لَعَمري خالَفَ الإنصافَا
طُفْ حولَ ذِكراها ورَاقِصْ طيفَها
وامْرَح بها في جنَّةٍ ألفافَا
السيد الطيبانى
24/

10/17

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق