الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

جنازة رجل،،،،،أحمد انعنيعة

جنازة رجل
اليوم قذفتني اليقظة من مرآتك
أين أنا...
كيف لي أن أختبئ في ذاكرتك..
سأبحث على حلزون كان يلوي على حقائبك
سأواصل النبش في صروحك
أبحث عميقا في جيوب ثقوبك
لآكل تفاحة على حجاب صفحات كتابك
لتملأ قشوري كل جراحات عفافك..
تريتي..أنا لم أمت بعد..
أنا حرام على أنوثتك الجافة
متخفي حيث لا أرى نفسي
لئلا تحتكي بي..
لئلا تلتصقي بي..
فأنت فاكهة تحتضن خرابي

كنت أولى حروف لغتي
كنت نطفتي الأولى التي جاءت بي من عدمي
عقم أخصبني
قبح هجين في ولائمي
أنت فاكهتي المحرمة
ها أنذا دون جواز سفر أنتهك قواعد نحوك
جرذ ميت في جنازتي الأولى
جرذ أنتهى من مراسيم جنازتك
فسواء عليك إن جئت أو لم تأت
إن شواعرك طعنت كتابي

قد وصلني صقرك يبكي
وأتاك هدهدي يبتسم
فأين دفوف عرائسك وقد زارتك ضيوفي
هل نسيت حفل زفافي
أأنت ميتة ذاب فيك ترابي
أين أريكتك ..
هل انقضى اليوم عزاؤك
إن أوراق توتك قد جفت على جدراني
وماتت أحراش ظلمتك على سريري
وأنا لست إلا جرذا هزيلا قتلته حمى حرارتك
صقر تائه في ليالي خريفك
تائه بين طرقات عرعرك..
هدهد صائم أراد الشرب في فستان زفافك.

أحمد انعنيعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق