الخميس، 26 أكتوبر 2017

- امرأةٌ من وَرَق ،،،عبد العزيز بشارات


----------------------------- امرأةٌ من وَرَق ------------------------
أميرةُ قلبيَ حين سارت مع الرّكبِ......... تُغرّد الحان الجَمال مع الّسربِ
أميرَة قلبي مُذ عرفتُك مسّني ..........من الوَجد ما لاقَيتُ مِن لَوعة الحبّ
وما أجملَ الألحانَ حينَ عَزَفتِها ............ أطاحَت بأفكاري فطار لها لُبّي
تُسابقُني الأحلامُ ليلاً فلا أرى .............أنيساً يُواسيني وطَيفاً على دربي
كتبتُ لها مِن وَحي شِعري رسالةً ...... بها أحرُفي والسرُّ يكمُنُ في القلب
ومَهما صدحتُ اليومَ يَبقى طلاسماً ..وتبقى المعاني صفوةَ المشَرَب العَذب
سكنتُم بأرض الرافديْن وحَولَها ...........فصارَت ديارُ الساكنين لنا تُسبي
وحَطّت على الأغصانِ يوماً حمامةٌ ...... فيا ليتَها حطّت وقد هدلَت قُربي
جميلةَ أوصافٍ تَتيهُ بِريشها ........... تُغازلُ أزهارَ الصباحِ على العُشبِ
وباحَت بمَكنون الصبابة اذ دَنَت .............. تَبُثُّ بِشكواها فيسمِعُها قلبي
معذّبةٌ والروحُ منها عليلةٌ ........... ودمعٌ جرى في المُقلتين على الهُدبِ
وما أن رايتُ الدمعَ أخفيتُ لوعةً.... سَترتُ بها دَمعي وأخفيتُ من كربي
وصار حديثُ الروح للروح بينَنا .....وفي عالمِ الأرواح كَشفٌ مِنَ الغيب
فَرَشتُ لها قلبي فزاد ترفُّقاً ................... وأودعتُها لمّا كلفتُ بها ربّي
هيَ الوَتَرُ الحاني يهزُّ صَبابةً ......... فتنبَعِثُ الاشواقُ ثَكلى على الدّربِ
رأيتُ انبلاجَ الصُّبحِ يبسُم ضاحكاً ......على ثَغرها، لمّا سكبتُ لها نخبي
يُسامِرها حرفُ القصيد بنفحةً .. لينعشَ فيها النبضَ في الموطن الخصب
غَزَتني بجيشٍ من نواظِر لحظِها ....فأعلنتُ إفلاسي وأخفقتُ في الحرب
وقلتُ معاذ الله مالي حيلةٌ ................ أردّبها روحي وأُخفي بها نَدبي
***********************************************************
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق