الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

إعصار فلوريدا،،،الشاعر حبيب شلال الفلاحي الحسني

إعصار فلوريدا
؛؛؛ ؛؛؛ ؛؛
اغلقتُ حتى تصدَّ الريحَ نافذتي...
مستمتعاً بالذي يوحي بهِ المطرُ
تناسق الصوت والانوار هادئة...
وينتشي ضاحكاً من رفدها الشجرُ
ورحتُ اسرحُ في اطيافِ ذاكرتي ...
افادني الفكرُ من ايحاءِه العبَرُ
يارحمةً أُرسلت عشنا بها زمناً ..
تباشرَ الوردُ والاطيارُ والبشرُ
قد عبَّرت في بلاد الغربِ عن غضبٍ...
فاجتاحتِ الارضَ لا تبقي ولا تذرُ
فكم تحرَّزتَ منها قبل موعِدها..
ماذا افادكَ حينَ انقضتِ الحذرُ
ما قدَّرَ الله الا من تفضُّلِهِ ...
لا بدَّ يجري كما قد شاءهُ القدَرُ
هذا عقابٌ لمن قد كانَ ديدنهُ...
خبثُ السريرةِ والطُّغيانُ والبطرُ
والظلمُ والكبْرُ والتمييزُ مذهبهم ..
من شركهم سُعِّرتْ مثوىً لهم سقَرُ
جحودهم نَعَمَ المولى ومُنعِمِها...
وقَولهُم فيهِ بئسَ المنطقُ العثِرُ
فنوع اللهُ من هذا عقوبتَهم ....
شعبٌ على البغيِ يُفنى ثَم يُحتَقرُ
فالحرق والهدمُ والاغراقُ اهلكَهُم...
والرجمُ والعصفُ و الإعصار والشَّرَرُ
هل ترعوي ابداُ عن غيها اممٌ...
حتى تُرى عبرةً للغيرِ...فانتظروا
حبيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق