الثلاثاء، 1 مايو 2018

غارتْ عليكَ،،، إبراهيم بركات

غارتْ عليكَ سنابلٌ وجدائلُ
وربيعُ زهرٍ والشّذى ورسائلُ
ولقد تغنّت للهوى أنشودةٌ
أوتارُها من حسنِها تتمايلُ
لكنَّ قلبَك يا حبيبي غافلٌ
ونداءَ قلبي غائظًا تتجاهلُ
فلتذكرِ الأيامَ في حضنِ الهوى
وحدائقًا كنّا بها نتقابلُ
ولقد صنعت من الزّهورِ قلادةً
قامت عليها للغرامِ دلائلُ
وحفرتَ فوقَ الصدرِ قصّةَ هائمٍ
كانت بها أرواحُنا تتجادلُ
ووقفتَ بينَ النّاسِ تروي قصةً
أحداثُها من حسنِها تتغازلُ
إنّي على علمٍ بأنّكَ طيّبٌ
فحنانُ قلبكَ للهوى يتنازلُ
فلمَ العزوفُ عن الحبيبِ نكايةً
وفؤادُه من شوقهِ يتآكلُ
لو كان حبُّكَ في الفؤادِ غوايةً
ما كنتُ عن هجرِ الهوى أتسائلُ
ما عدّتُ في دنيا الورى متمتعًا
فكأنّما كلُّ الحياةِ مشاكلُ
من غيرِ قربِك يا حبيبي إنّني
أحيا بأنٍ والسّنينَ أقاتلُ
تاللهِ لا يأتيكَ مثلي مخلصٌ
رغم القطيعةِ إنّني أتواصلُ
إنّي على ذكرِ المودةِ سائرٌ
لا أنتهي يومًا ولا أتساهلُ
كوني كما شئتِ فإنّي صابرُ
سأظلُّ في عودِ الهوى أتفائلُ
يا ويحَ قلبي إنْ قطعتِ مودةً
وقتلتِ نفسًا في الهوى تتفاعلُ
إذ حينها سأودّعُ الدنيا ولا
يبقى لنفسي فرحةٌ وتفائلُ
تلك القصيدةُ قد نظمتُ حروفَها
لأظلَّ في أحداثها أتشاغلُ
لتظلَّ في ذكرى الفؤادِ جميلةً
شوقًا وعشقًا ذكرَها نتبادلُ
شعر : إبراهيم بركات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق