الثلاثاء، 29 مايو 2018

الصدقُ طبعي والكلام دليلُ،،،أحمد مكاوي

الصدقُ طبعي والكلام دليلُ
كم خانني في العالمينَ خليلُ

جرت الدموع بعينيَ اليسرى أسى
وبعينيَ اليمنى الدماء تسيلُ

أحببتُ صدقا والأخوة في دمي
وكأنَّ قولي زائف معسولُ

يا ليتني لم أشهد العهد الذي
قطعتْه نفسي والرحيل ثقيلُ

منّيْتُ نفسي بالأخوة مرّة
لم أدر أني منهما مقتولُ

والله يعلم أنَّ طبعي طيّبٌ
والله أعلم ما اللسان يقولُ

عهد الأخوة لن أغيِّرَ حبله
فالحبل في وسْط الحشا موصولُ

لا لن اخون أخوتي قولوا لهم
قلبي بمسرح وجدهم مذلولُ

نارٌ بقلبي مذ فقدتُ أخوّتي
من يا تُرَى في نأينا المسؤولُ

خسر الفؤاد أعزّ شخصٍ في الدنا
أنا في البعاد معذبٌ مخبولُ

لكن قضاء الله شاء فراقنا
والعيش في هذي الحياة قليلُ

يا دوحة الأشراف كم من عاشق
هجر المحبة والقصيدُ دليلُ

من كان يصدق في الغرام فلن يرى
جرما كبيرا ما يقولُ عذولُ

قولوا لأرباب القصائد أنني
في واحتي شعر الهوى مجهولُ

يا ربّ هل لي من صديق مخلص
يسعى ويسمع ما أرى وأقولُ

لا خلَّ لي بين الحياة فكلهم
رحلوا وقلبي عنهما معزولُ

وتبدلتْ أحلامنا في لحظة
وأصابها من بعدها التحويلُ

واتى إلينا بالتفرق والأسى
بعد المودة والوصال رسولُ

أنا لم أخن عهدي ولم أر أنهم
سوءا وإني بعدهم لعليلُ

يا ربّ ماذا قد جنيْتُ لكلّ ذا
لا شيء يبقى فالبقاء قليلُ

أحمد مكاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق