الثلاثاء، 29 مايو 2018

سلطـــــانتي --- بقلم خالد الباشق

سلطـــــانتي --- بقلم خالد الباشق
=================

قلبي لديَّ وتحتَ صدري يخفقُ
لكنَّـــهُ معها هنـــــاكَ معــــلقُ

هو بينَ أضلاعي أحسُّ بنبضهِ
مازال في أملٍ ولكـــن مرهــقُ

يحتارُ ما بين اشتياقي والنوى
والنبضُ يخفتُ بالأنينِ ويسبقُ

والأمرُ يخفى والهواجس وضعها
مزرٍ وحالي بالمحـــــبةِ مقلقُ

أوليـــسَ من حقي عليها نظرةٌ
حتى ولــــو لمحاً أمرُّ وأسرقُ

سلطـــــانتي رفقاً بقلبٍ مجهدٍ
بالهجرِ أعياهُ الحنينُ المُحرقُ

يا من لها عينٌ كعيــــنِ غزالةٍ
وفمٌ يعطرهُ الشـــذا والـــزنبقُ

في صوتكِ الممزوج موسيقى أرى
بالهمسِ عصفور الكنارِ يزقزقُ

رقّي لحالِ الصبِّ يوماً واسعفي
قلباً تلـــــوّع بالنـــوى يتمـــزقُ

في حربِ مَن أهوى خسرتُ معاركي
فأنا من الخيبـــاتِ رأسي مطرقُ

أحتارُ بين الحــــبِّ أو نسيـــانهِ
ما عـــــدّتُ بين الحالـــتين أفرّقُ

كانـــــون لقياها وآب تشــــوقي
وأنا أذوبُ بحــــرقتي أتعـــرقُ

وهي التي فيها حياتي أوشكت
أن تنتهي حتماً وموتي يُطرقُ

أصبحتُ في وضعٍ غريبٌ أمرهُ
كأسيرِ حــربٍ بالحديدِ يُطوّقُ

لقياكِ أصــبحَ مستحيلاً وانتهى
حلماً- وحـــق العشقِ - لا يتحققُ

أنا منكِ مجتثُ الجذورِ فصدقي
ما عــاد غصني بعد حبكِ يورقُ

بغباءِ إحســـاسي تورّطَ خافقي
فأنا بهذا العشــــق جداً أحمقُ

قد كنتُ قبلَ لقاءنا حراً هنا
كالطيرِ فـــي غيم الصفاءِ أحلقُ

حتى أتت ريح الصبابةِ موردي
إعصارها حــــولي وفوقي مطبقُ

فتحــــولت فيها حياتي بالهوى
مثل الجحــــيمِ وكل شيٍ يَخنقُ

أشكو النوى وأموتُ من أهوالهِ
والصدرُ من جهدِ التفرّقِ ضيّقُ

الحبُّ منذ البدءِ كــــــانَ مذلةً
ما ذُلَّ الا مَن يحــبُ و يعشــقُ

---------------------

2018/5/29

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق