الأربعاء، 24 مايو 2017

حـكايـة مـبـعـثـرة،،الشاعرة ملك اسماعيل

حـكايـة مـبـعـثـرة
.
كـمْ مــنْ حــروفٍ ضـرِّجَــتْ بـدمـاءِ
مـذْ عـقَّ طيـرٌ فـي فـضـاهُ غـنـائـي
.
فتبـعـثـرتْ فـوقَ السـطـورِ حكـايـةٌ
وفُـصـولُـهـا طـفـلـيــن ذاتَ عَـنــاءِ
.
أَوَيَــا إلـى جـذعِ الحـنــيـنِ لـيُـوْدِعا
جـذعَ الحـنــيـنِ تـشـغّـفــًا لـــرواءِ
.
بـاحـا بـسـرِّ الحـبِّ نـبـضَ قـصـيـدةٍ
نـهـلاه حــرفــًا مــن نـدى الأثــداءِ
.
وعلى سفـوحِ الشـوقِ محمومِ الجوى
مـس الـجـنـونُ العـاشِـقَـيْـن بـــداءِ
.
فتَـضَــرّمَـتْ لـغــةُ الغــرامِ كـأنّـمـا
وُصِـلَــتْ حـروفٌ حــاؤهــا بـالـبــاءِ
.
حتّـى عَـتَـتْ ريـحٌ تُـصـرصـرُ مـزّقـتْ
كــلَّ الـحــروفِ كـغـيـمـةٍ بـشـتــاءِ
.
تـنـأى بِـخِـلٍّ فـي غيـاهـبِ ظـلـمـةٍ
وتـحـيـلُ فـصــلا مـنْ لُقــا لجــفـاءِ
.
فـبــأيّ ثــوبٍ قـــدْ أُدَثِـــرُ بــردَهـا
مــنْ بـعــدِ مــا قــدَّ الرحـيلُ ردائـي
.
والريـحُ تـمـضـغُ إذ أنـادي صـرخـتـي
حتـى تـلاشى فـي السـكونِ نـدائـي
.
أألـــومُ حــرفـــًا أم ألـــومُ زوابـعــًا
حـيـن الوداعِ وقـدْ عُــدمــتُ رجائـي
.
.
ملك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق