الخميس، 25 مايو 2017

لا تتركوا النُصْح تاه الدربُ والجيل،،الشاعر رضوان عبد الرحيم

لا تتركوا النُصْح تاه الدربُ والجيل
هذا زمان الهوى والفِكر مشغول
مات الأصيلُ وبان الزيفُ مُلتَمعا
والسعيُ نحو قشورِ الحُلْم موصول
كونوا لأولادِكم دِرعا وموعظة
همُ الأماني وسيفُ الخبْث مسلول
لا تركنوا للنوى فالعهد مْنفَصِم
شذ الزمان بريئُ الخطْو مقتول
وحصِّنوا الرأيَ للشِدَّات معتنقا
أنتمْ لهُمْ شِرعةٌ للعقلِ مدْلول
فإنْ تركتم مِهاد الأمر مُنفلتا
تاه السبيل وكمْ في دربنا هَوْل
هذي الحياةُ كما الغابات مظلمةٌ
يضيعُ من حمْقه ساهٍ ومخبول
مخيفةٌ في هواها لا أمانَ لها
وكأَّنما في حِماها الوحش والغول
واحْذَرْ فإنَّ صَديقَ اليومِ مُنْزَلقٌ
البعضُ من طينةِ الأسواءِ مجبول
ولا تَغرَّنَكُمُ الأشكالُ أقنعةٌ
فالشوكُ بين غُصون الزهْر محمول
ينجو بها فَطِنٌ يرسي تجاربه
يمضي بلا عِوِجٍ والسعي مبذول
كل الدروب غدت تغوي مفاتنها
وللهوى نَزَقٌ في القلب مجهول
يا ايها الوالدُ الراعي لأسرته
لا تنسَ تربيةً إذْ أنت مسؤول
وأكْسَبْ موَدتَهُم باللُطْف مبْتَدِراً
أنتَ الحَفِيُ ومنك الحبُّ مأمول

رضوان عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق