الاثنين، 29 مايو 2017

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم أريجُ المناجاة،،مرعي محمد بكر

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
أريجُ المناجاة
يعيشُ على دموعي من يريدُ
يَرقُّ لحالتي الصَّلْبُ الحديدُ

فؤادُ الشّوقِ ملتهبٌ وقيدٌ
إلهي راحمي وأنا البعيدُ

تُكاثرُ في المعاصي سيّئاتي
وربُّ النّاسِ قيّومٌ شهيدُ

وصدري في جفافٍ من ذنوبي
مرامُ القلبِ يطلبُها الوريدُ

أسيرُ الحالِ مازالت حياتي
ذليلٌ أشتكي أنّي وحيدُ

ولي ذنبٌ كسبْتُهُ من ضياعي
يشيبُ لهولِهِ الحِدْثُ الوليدُ

غريقٌ في بحارِ الذّنبِ قلبي
مراكبُ عفوِكَ الدَّربُ السّديدُ

أخافُ النّارَ يومَ الحشرِ رعباً
جهنّمُ خاطبتْ أينَ المزيدُ

إليكَ شكوتُ ياربّي اغثني
اغثني نجِّني أدعو أُعيدُ

يسيلُ الدّمعُ حرّاقاً لهيباً
أتيتُ إليكَ ينكسرُ العنيدُ

إذا كتبَ اليراعُ لنا هموماً
على صبرٍ يحنُّ لكَ العبيدُ

أناجي اليومَ ياربّي اجبني
أنا عبدٌ و إنسانٌ جديدُ

دموعُ العينِ سالتْ من خشوعٍ
عيونُ التّوبِ مدمعُها فريدُ

يذوبُ القلبُ من شوقٍ وحبٍّ
أرى خيراً ويسألُكَ القصيدُ

رفعتُ الصّوتَ أرجو منكَ ردّاً
رحيمٌ أنتَ غفّارٌ حميدُ

مناجاتي بإذنِكَ لي جوابٌ
ويومُ الرّدِّ عندَ القلبِ عيدُ

أضأتَ لنا دروبَ الخيرِ نوراً
وفي دينٍ نسيرُ ونستفيدُ

لقدْ جئنا لظلّكَ يا مجيراً
توكّلنا عليكَ فلا نحيدُ

يموتُ النّاسُ منزلُهُم قبورٌ
ويبقى اللهُ في الكونِ المجيدُ

قلوبُ الخلقِ في وجدٍ لعدْنٍ
يطيبُ بقربِها العيشُ الرّغيدُ

تنادي جنّةُ المَلِكِ الأهالي
يرفرفُ في حدائقِها السّعيدُ

""""""""""""""""""""""""""""""""
مرعي محمد بكر
فتى قلمون
ابن جيرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق