الاثنين، 29 مايو 2017

في عيني صور،، جاد عبد الله

Jad Abdullah في عيني صور
لا أراها كل حين
ألوانها تارة ساطعة
وتارة باهتة ..ضعيفة الجناحين
لا ترقى أن تحلق
في فضاء العينين
صورٌ لا أملك سردها
وإن سردتها
ليس لها تفسير
أهي ماضي أم حاضر
أم مستقبل غائم لعين
حائرة الرواسي
فأين حقيقة الموانئ
في زمن الاشقياء
..........
ارتقى لجلباب الماضي
هناك حيث بقايا الأساطير
عن حرية الأرواح
ترانيم قلوب ...
وهمس من أرواح أجدادي
يكتبني في عليين
وأنا التائه ..
بين رهاب الماضي
و حاضر قاسي
بين البقاء والفناء
..........
في جعبتي
سيدات حميدة الخصالِ
باكيات لائمات
بقين في ظلال السنين
وهناك أيضاً
عروس كل الكرماء
تلوح بخدها للغرباء
أن اوشمو عبوركم
فأنا ما بتّ عربية
ولا بات محرماً
في دين أزهاري البغاء
..........
وهناك يمتطي
التمطع ظلٌ
كأنه عنترة العصر
ريحانة بباب عجوز تسنده
فصلبه لا يقوى
أن يبقيه منتصبا
وسيفه اعتذر عن كلمة سيف
فلا سيف في محراب علمه
بقايا ورقة صفراء
تلفها ذراعيه
تكتبها هوية بحروف عربية
هو عربي سادتي
يصلي في كنيس الغربان
لا يسمع همس جدي
فكيف يلبي النداء
..........
وأنا ..
ما زال يطاردني
همس غاضب لجدي
أن جِد في زمانك ثورتي
لا تحرفوا وتؤلوا
أن اذبحوها البقرة
واضربوا جسد العروبةِ
علّكم تنهضون
كفاكم نحيب و بكاء
...........
يا جدي ..كفى
كفى
كفى
تراب قبرك حر
أكثر من الأحياء

جاد عبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق