الأربعاء، 25 يناير 2017

مرثيّةٌ لصبيّةْ -------------- إيمان المحمداوي

مرثيّةٌ لصبيّةْ
--------------
إيمان المحمداوي
--------------
يـحـكي الـهـوى بـحـكايةٍ عـذريّةْ
طـيـفٌ ســرى فــي لـيـلةٍ قـمـريّةْ

حـمـلَ الـهـوى هـمـساتِهِ بـجوانحٍ
مـن سـحرِها تـسبي فـؤادَ صبيّةْ

حــاكَ الـنـجومَ قـلائـداً وأســاوراً
ومــن الـزهـورِ شـذىً لـها مـهديّةْ

طـلـعَ الـصـباحُ بـنـورِهِ فـتـناثرَتْ
سـحـبُ الـخـيالِ وطـيفُها بـرويّةْ

ضحكَتْ على قلبٍ يصدّقُ وهمَها
وعـيـونُها تـخـفي دمـوعَ سـخيّةْ

وتـخاطبُ الـصمتَ الـمثيرَ بلوعةٍ
أأنــــا بـعـرفِـكَ لـحـظـةٌ مـنـسـيّةْ

ردّ الـصدى هـمساتِهِ فـيما مـضى
وكــــأنّ مــسَّــتْ قـلـبَـهـا جـنـيّـةْ

فـغـدَتْ تـحـاكي نـفسَها وتـلومُها
نــسِـيَتْ أذاهُ وصـوَّرتْـهُ ضـحـيّةْ

ومـضَت لـيالٍ والكرى في جفوَةٍ
وتــُرافـقُ الــذكـرى بـكـلِّ مـسـيّةْ

تـِلكَ الحكايةُ ما انتهَتْ في قلبِها
وكـتَـبْـتُـهـا كــقـصـيـدةٍ مــرثــيّـةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق