الأحد، 29 يناير 2017

( أراكَ عصِيَّ الدمعِ شيمتُكَ الصَّبرُ )الشاعر الكبير فارس العبيدي

#شاعربلاديوان
محاولةٌ متواضعةٌ لتشطيرِ قصيدةِ الشاعر "أبو فراس الحمداني" ،( أراكَ عصيَّ الـدَّمعِ ) ، ملحوظة: الشطر داخل القوس من القصيدة الأصلية للحمداني ، منظومة على بحر الطويل ، ووزنه :
فعولُنْ مفاعيلُنْ فعولُنْ مفاعِلُنْ ** فعولُنْ مفاعيلُنْ فعولُنْ مفاعيلُنْ

( أراكَ عصِيَّ الدمعِ شيمتُكَ الصَّبرُ )
تُداريْ جـوىْ قلــْبٍ أناخَ بـِهِ الـقهـْرُ
كـأنَّكَ مـشْـبوبُ الـفؤادِ مـُلـَوَّعٌ
( أمَـا للـهـوىْ نهـيٌ عليكَ ولا أمـْرُ .؟ )
****
( بَلـىْ ،أنا مـُشـتاقٌ وعـنديَ لـوعـةٌ )
ولـولا احتِماليْ ،كادَ يفضـحـُنيْ الـجـَهـْرُ
وكـمْ ضـاقَ صـَدريْ كالـمـُصـابِ بعـلــَّةٍ
( ولـكِــنَّ مــِثـلـِـيْ لا يُـذاعُ لـَهُ سـِـرُّ )
****
( إذا الليلُ أضوانيْ، بسطـْتُ يدَ الهوىْ )
وسـاءلـتُـهُ عـنْ حـالـِـهِ لـَوْ جـَفـا الـبَـدْرُ
فبَدْريْ جـفـانيْ مـا احـْتمـَلـتُ فِراقـَهُ
( وأذللـْتُ دمـعـًا مـنْ خـلائقهِ الـكِـبْرُ )
****
( تكادُ تضـيءُ النارُ بينَ جـوانحـيْ )
ويُحـرقُ أحـشـائيْ ،بـِلـَسـْعـَتِهِ ،الـجـَمـْرُ
فأُخـفيْ لـظـاهـا عـنْ عـيونِ عـواذلـيْ
( اذا هيَ أذكتْهـا الصَّبابةُ والفِكـْرُ )
****
( مُعـلـِّلـَتيْ بالـوصـلِ ، والـمـوتُ دونَهُ )
وأيَّ حـياةٍ بعـدَهـا يَحـمــِلُ الـفـَجـْرُ
لـقدْ صَـدِيَتْ روحـيْ وتاقـَتْ لـِقـَطـرةٍ
( اذا مـتُّ ظـمـآنًا فـلا نزلَ الـقَطـْرُ )
****
( وفَـيْتُ، وفيْ بعضِ الـوفاءِ مـذلَّـةٌ )
وحـاشـايَ مـنْ ذلٍّ وإنْ شـفَّنـيْ الـسِّـحْـرُ
تمـادتْ، فقالَ الـقلـبُ : ويحـَكَ ،بـِعتَنـيْ
( لـفاتنةٍ فيْ الـحـيِّ شيمـتُهـا الـغدْرُ .؟)
****
( تُسـائـلـُنيْ: مـَنْ أنتَ، وهـْيَ عـلـيمـةٌ )
بسِـرِّيْ وإِعـلانـيْ، ومـا دأْبيَ الـمـَكـْرُ
وأوضحُ مـنْ شمسِ الـنَّهـارِ صـبـابتـيْ
( وهـل لـِشَـجٍ مثليْ على حـالـهِ نُكـرُ )
****
( فقلـتُ كمـا شاءتْ وشاء لهـا الهوىْ )
أناْ مـُغـرَمٌ ، أودىْ بـِيَ الـقَـيْدُ والأسـْـرُ
ألـمْ تعـلـَمـيْ مـنْ قبـلِ سـُؤْلـِكِ أنَّنـيْ
( قتيلـُكِ ، قالت : أيُّهُـمْ فهُمُ كُـثـْرُ )
****
( وقَـلــَّبتُ أمـريْ لا أرىْ لــِيَ راحـَـةً )
وكيفَ تُـرىْ يرتاحُ عـاشقُهـا الغـِرُّ
وكنتُ أظـنُّ الـحـُبَّ يخـبوْ، ومـا خـَبا
( إذا الـبينُ أنسانيْ ،ألحَّ بىَ الهجـرُ )
****
( وقالت : لقد أزرىْ بك َالـدهـرُ بَعدَنا )
فقـلتُ لـهـا: أزرىْ بنـا قلـبُكِ الــصـَّخـْرُ
وقالـتْ : بـلِ الـدَّهـرُ الـمـُلامُ ومـا أنـاْ
( فقلـتُ : معـاذَ اللهِ ،بلْ أنتِ لا الدَّهـْرُ )
****
مشبوبٌ: محترقٌ ، متَّقدٌ
أضواني : أضعفني ، أوهننيْ
الـغـِرُّ : الذي يسهـُلُ خِداعـه
شَجٍ : حزينٌ مهموم
****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق