السبت، 28 يناير 2017

ما كنت إلا عاشقا...بقلمي...زكريا الشبلي.. البحر الكامل ..

ما كنت إلا عاشقا...بقلمي...زكريا الشبلي.. البحر الكامل ..
...
هل كان مني أي فـعـل غـامـض ‍ **
أو كـان مـنـي بـالـهـوى أعـذار

مـا كــنــت إلا عــاشقـا ومـتـيـمـا ‍ **
بـيـنـي و بـيـن كـلامهم أسوار

مـن ذ ا إ ذ ا مـا نـلـت مـنـك مـودة ‍ **
يـقـوى عـلـيّ فإ نـنـي إ عصار

غـا ر و ا لأنـي قـلـت فـيـك قـصائد ‍ **
فـبـدت عـلى وجه السما أقمار

فـأ توا يريدون انـتشال قـصـيـدتـي ‍ **
و نـسـوا بـأ نـي فـارس مـغـوار

سـأعـلـم الـعـشاق د رسـا قاسيا ‍ **
إذ أن حــبـي د ا ئـمـا قـهـار

لـي حـين يـعبر عـطر حبك رعشة ‍ **
و تـجـيء بعد مـجـيـئـها الأمطار

و تـهـب عـاصـفـة عـلـى أنحائي ‍ **
و تــذاع فـي أجـوائـي الأخـبـا

يـا حلـوتي كيف انقضى عمر بـنا **
‍ ولـقـد أحـاطـت عـمـرنـا الأخطار

إ نـي لأجـهـل كـيف عشنا لحظة ‍ **
ولـقـد مـلـت لـحـظـاتنا الأضرار

قـدر هـي الأحـزان فـوق سـمائنا ‍ **
ولـكـم تـكـحــل حـبـنـا الأقـدار

لـكن حزن العاشقين و بـؤ سـهـم ‍ **
نـبـتـت بـه عـنـد الـلـقـا أزهـار

إ نـي ومـا يـبـست بـقـلـبي لهفة ‍ **
فـوق الـمـشـاعـر كـوكب سيار

أغـفـو عـلـى زنـد الـمـجـرة تـارة ‍ **
و تــنــام حــو لــي تـارة آثـار

هل تسمعين نداء قلبي صاخبا**
في ليـلـة جـالـت بـهـا الأفـكـار

أ و تـعـرفـيـنـي بـالـسـمـاء إذا بدا ‍ **
نـجـمـي وقـد حـفـت به الأنوار

لا تـسـأ لـيـنـي كيف صرت متيما ‍ **
قـد لـفـنـي مـن ناظـريـك دوار

وتطايرت من فرط حسنك حكمتي ‍ **
وتغلغلـت بـوضــوحـي الأسـرار

قـد كـنـت أحـلـى مـن ربـيع باهر ‍ **
أو واحـة فـرحـت بـهـا الأشجار

أو جـنـة فـيـهـا الـحـواري زيـنــةٌ ‍ **
ومـلاحـة عـجـزت بـها الأشعار

لـو كـان يـجـدي بالشعور فصاحةً ‍ **
لجرت سـيـول الـشـعر والأنهار

و تـسابق الشعراء في أشعارهم ‍ **
حـتـى يضيق عليهم المضمار

فـإذ ا أ تيت ببعض شعري ها ئماً ‍ **
صمتت فحول الشـعـر والأغـرار

إ ني أ عا نق في الحروف مواضعاً ‍ **
فـتجـل فـيـهـا د ا ئـمـا أحـبـار

أنت التي عبرت بشاطئ خلوتي ‍ **
ولقد رست بشواطئي الأسفار

فـتـمـا يلت فوق الفؤاد مشاعري ‍ **
واستجمعت بـين الضلوع بحار

إ ني وعـمـري فـي الـمحبة عامر ‍ **
مـا نـاهـز تـنـي بالهوى أعمار

فـأ نـا أحـبـك يـا مـلـيـكة عالمي ‍ **
هـذا جـو ا ب حـا سـم وقــرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق