صحيفة الفكر.. رَبّى .. أما كانَ (الإخْلاصَ) حُبّى؟
أحمد الغرباوي.. 23/01/2017
أحمد الغرباوى يكتب:
رَبّى .. أما كانَ (الإخْلاصَ) حُبّى؟
رَبّى..
لاتَحْرمنا بَصْيص نورك.. نسير إثره دروب (المُخلصين)..
هُدْى تجاوز حدود اللائمين والعاتبين والجارحين بغير ذنب..
ياربّ العالمين..؟
هِبْنا بَصْير رُؤى (المُخْلصين)..
ولاتُحاسبنا بتشوّش بَصْر مِرآة التائهن..؟
إن أبت ماء سماواتك إثمار (الإخلاص)..
لاتحرمنا نثر ريح جوار كرم وإحسان حقول (المخلصين)..
إن (أخْلَصنا) النيّة فَيكْ..
لاتَحْرِمنا ثِمْار حَوْاريكْ..؟
،،،،
رَبّى..
إنْ أخلصت فى قولٍ أو فعلٍ فهو لكَ إتيْانه سِرّى وعًلنى..
كما هو منّك وإليكَ؛ رَوْاح ومَجىء قلبى ورَوْحى وجَسْدى وعقلى..؟
إنْ كانَ فى رِضى البشر إخْلاصٌ
ضِنُّ به علىّ.. ومِنه إحْرِمنى..؟
كما كانَ الأمس فى مَنّ رِزْق حُبّى..؟
إنْ خَدْشَ حَيْاء رُؤاى رِقّ بَصْرِ غَيْرى
وبوجع تشوّهاتٍ؛ رَمانى بها من يَسْرى بدمّى
لتؤلمه بتكسّرات وإنْكسارات رَوْحى..؟
رُبّما..
رُبّما يُصِبه حَفْيف ألمٍ فى عَذْابات جَرْحى.. وتمنّعات وَجْعى..؟
وروحه تتدلّل بطلاء أظافره أحمر جُدْران شرايينى وأوردتى..؟
سامح بصيرة مَنْ ألبس الظُلمَ بَراء ظاهر وخَفْىّ أمْرِى..
وأرنى (الإخلاص) كَرْمَ عَفْوٍ فى نفسى..
والتماس هُدى؛ لمن ـ دُونَ ذنبٍ غير إنّى فى الله أُحبّه ـ قذفنى..؟
لك وَحْدَك الحُكم فى (الإخلاص) عَلىّ وافتراش مَنْ حَوْلى..
وأنّى لمخلوقٌ مَحْكوم بنقصِ خَلقٍ.. يؤذى..!
يلومنى.. يُعْاتبنى.. ويَجْرحنى
بما ليْسَ مِنّى فى شَرْدِ نَفَسى
ولا مَسّته رؤايات وصباحات يومى؛ إلا بِكُلّ عَذْبِ..!
وأنتَ الحاكم فى كلّ أمرٍ بعدلِ..
مِنْكَ لى.. ومِنْك فيك.. ومِنكَ ليك (إخلاص) حُبّى..؟
رَبّى..
كم من أمرٍ فى طُولِ صَمْتٍ ببُعْادِ.. وبُعْدِ
وفى غِنى كِبْرياء يَرْحَلُ..
برحْلُ دُون هَوانٍ.. ولا هَوْنِ..؟
،،،،
ربّى..
وَحْدهم (المُخْلصون)..
يروون (الإخلاص) دُنْيا..
إنّ هذا الدّين الحُبّ..
ولايرزق الله عبداً حُبّا.. إلا إذا (أخْلَصَ) فى عِبادته دُنيا
دُنيا ودِينا..؟
وَحْدهم (المُخْلصون)..
أوّل من يُبْصرون عيوبهم.. ولفَضْلك فى بيان عَجْزهم يَشْكرون..
فلا يُغرّرُ بهم؛ ولا بأنفسهم يغترون..
وعن عَمْدٍ؛ عن عيوب الآخرين يتجاهلون..
يسترون ويتسترون على ما لم تفضحه العيون..
وعلى مسار زُهْدِ الصالحين .. لأمر الربّ سائرون..
وبالهداية لهم يدعون..
وَحْدهم (المُخْلصون)..
لايَحْرِمون الآخرين نورَ(الإخلاص) فى صِدْق حِسّهم.. ورَهْافة مَسّهم..
وبما ليس فيه من إدّعاء وباطل ظنْ يرمون.. وبحبّهم السّاكن ودّ مَىّ عيونهم؛ للمخطئين يشملون.. يحتوون..
وربّما يُشْعِرونهم بالإعتذار.. ربّما لطريق الرَبّ يعودون..؟
لايخطأون ويعتذرون.. وَحْدهم
وَحْدَهم فى حُبّهم؛ يفعل فى عِشْقهم (المُخلصون)..!
،،،،
رَبّى.. أما كانَ (الإخْلاصَ) حُبّى..
سامحنى..؟
إنّه حَبْيبى..
كم فى بوحه يظلمنى..؟
رَبّى..
ألم تحبّنى بالقدرَ الذى يَسْتحق حُبّه؛ يوم رزقتنى (عِشْقَ رَوْحه)..؟
أم غَشْانى.. فَعْمَانى لهفة كيانى لَبّ نداءك فى حُبّه..؟
وهوى يحيدُ بى.. ويَغْلبُنى عَنْ تَمْاسَات قُربك..؟
و فى شَغْفِ الرّوحِ؛ لم أدر أنا العَاشق الآثم.. المُبْتلّ حَيْاءاً فى ذنبك.. البون الشاسع فى سَمْاوات غَيْبك؛ بين قذف ورَمىّ بَشْر بُعد وإبْعاد.. غياب وحِرْمان.. برود واشتياق.. وللصبّ إهمال واغتيال .. يُصرّ على المسافة التى بينى وبينه.. صدفة لقاء.. ودوام خريف يلص خضرة الورق حياة غصن.. ويشوّه ضِلّ شجن العشق فى غيرتى عليه ..
يا آلهى..
بين نوايا عَبْدك المُحَبُّ.. و
واحتضان عَفْوك..؟
،،،،
رَبّى.. أما كانَ (الإخْلاصَ) حُبّى..
سامحنى..؟
حَبْيبى..
بين أنامل حُبَيْبات رَمْلٍ؛ لاتزل مُبْتلة بزَبد شطّ الحُلم؛ الذى طالما تمرّغت عليه وطيْفكَ سرّاً..
ولم أكن وغَيْركِ أبداً؛ عَلانيّة قبلكَ ولابَعْدَكَ..!
حَقٌّ عَفوىّ.. لاينثره هَيْفُ ريحٍ.. وأنّى يضيعُ.. وأنْتِ التماس حاجتى دَوْام الحضور والغياب.. انتظار أبَدْ.. دائماً نقاء ضميرى؟
ماكان حُبّى إلا.. إلا
إنّه منذ ألف ألف عام انتظرتك ( إخلاص) رَبّى..؟
ومنذ البدء..
لم تحجب يوماً كثافات غَيْم بياض سُحب..
ولا سَواد فى ظُلمات ليلً يَمْنع نور قمر..
ولا حُبّ دون ( إخلاص) قلوب العاشقين..!
ولا (إخلاص) دون حُبّ فى الله..!
.....
يارب..؟
....
(إهداء
حَبْيبى..
كما تشاء
أوْدَعك الربّ فى قلب من (يُخلص) و(تُخلص) له فى حُبّك..؟
وأوْدَع وأدام (الإخْلاص) شُكْر ربّكْ..؟
مولد توأم حياة فى مسيرة دربكْ..؟
ففى ربّى كان ويكون( إخلاص) تقبَلى طول سفرك..
ورفقة الوجع عِتق مَحْبَرة قرارِ رَحْلك..
فلم أعُدْ بعد
لم أعُدْ المُقْدَر له نُطْفة رَحِمَكْ..؟)
أ.غ
أحمد الغرباوي.. 23/01/2017
أحمد الغرباوى يكتب:
رَبّى .. أما كانَ (الإخْلاصَ) حُبّى؟
رَبّى..
لاتَحْرمنا بَصْيص نورك.. نسير إثره دروب (المُخلصين)..
هُدْى تجاوز حدود اللائمين والعاتبين والجارحين بغير ذنب..
ياربّ العالمين..؟
هِبْنا بَصْير رُؤى (المُخْلصين)..
ولاتُحاسبنا بتشوّش بَصْر مِرآة التائهن..؟
إن أبت ماء سماواتك إثمار (الإخلاص)..
لاتحرمنا نثر ريح جوار كرم وإحسان حقول (المخلصين)..
إن (أخْلَصنا) النيّة فَيكْ..
لاتَحْرِمنا ثِمْار حَوْاريكْ..؟
،،،،
رَبّى..
إنْ أخلصت فى قولٍ أو فعلٍ فهو لكَ إتيْانه سِرّى وعًلنى..
كما هو منّك وإليكَ؛ رَوْاح ومَجىء قلبى ورَوْحى وجَسْدى وعقلى..؟
إنْ كانَ فى رِضى البشر إخْلاصٌ
ضِنُّ به علىّ.. ومِنه إحْرِمنى..؟
كما كانَ الأمس فى مَنّ رِزْق حُبّى..؟
إنْ خَدْشَ حَيْاء رُؤاى رِقّ بَصْرِ غَيْرى
وبوجع تشوّهاتٍ؛ رَمانى بها من يَسْرى بدمّى
لتؤلمه بتكسّرات وإنْكسارات رَوْحى..؟
رُبّما..
رُبّما يُصِبه حَفْيف ألمٍ فى عَذْابات جَرْحى.. وتمنّعات وَجْعى..؟
وروحه تتدلّل بطلاء أظافره أحمر جُدْران شرايينى وأوردتى..؟
سامح بصيرة مَنْ ألبس الظُلمَ بَراء ظاهر وخَفْىّ أمْرِى..
وأرنى (الإخلاص) كَرْمَ عَفْوٍ فى نفسى..
والتماس هُدى؛ لمن ـ دُونَ ذنبٍ غير إنّى فى الله أُحبّه ـ قذفنى..؟
لك وَحْدَك الحُكم فى (الإخلاص) عَلىّ وافتراش مَنْ حَوْلى..
وأنّى لمخلوقٌ مَحْكوم بنقصِ خَلقٍ.. يؤذى..!
يلومنى.. يُعْاتبنى.. ويَجْرحنى
بما ليْسَ مِنّى فى شَرْدِ نَفَسى
ولا مَسّته رؤايات وصباحات يومى؛ إلا بِكُلّ عَذْبِ..!
وأنتَ الحاكم فى كلّ أمرٍ بعدلِ..
مِنْكَ لى.. ومِنْك فيك.. ومِنكَ ليك (إخلاص) حُبّى..؟
رَبّى..
كم من أمرٍ فى طُولِ صَمْتٍ ببُعْادِ.. وبُعْدِ
وفى غِنى كِبْرياء يَرْحَلُ..
برحْلُ دُون هَوانٍ.. ولا هَوْنِ..؟
،،،،
ربّى..
وَحْدهم (المُخْلصون)..
يروون (الإخلاص) دُنْيا..
إنّ هذا الدّين الحُبّ..
ولايرزق الله عبداً حُبّا.. إلا إذا (أخْلَصَ) فى عِبادته دُنيا
دُنيا ودِينا..؟
وَحْدهم (المُخْلصون)..
أوّل من يُبْصرون عيوبهم.. ولفَضْلك فى بيان عَجْزهم يَشْكرون..
فلا يُغرّرُ بهم؛ ولا بأنفسهم يغترون..
وعن عَمْدٍ؛ عن عيوب الآخرين يتجاهلون..
يسترون ويتسترون على ما لم تفضحه العيون..
وعلى مسار زُهْدِ الصالحين .. لأمر الربّ سائرون..
وبالهداية لهم يدعون..
وَحْدهم (المُخْلصون)..
لايَحْرِمون الآخرين نورَ(الإخلاص) فى صِدْق حِسّهم.. ورَهْافة مَسّهم..
وبما ليس فيه من إدّعاء وباطل ظنْ يرمون.. وبحبّهم السّاكن ودّ مَىّ عيونهم؛ للمخطئين يشملون.. يحتوون..
وربّما يُشْعِرونهم بالإعتذار.. ربّما لطريق الرَبّ يعودون..؟
لايخطأون ويعتذرون.. وَحْدهم
وَحْدَهم فى حُبّهم؛ يفعل فى عِشْقهم (المُخلصون)..!
،،،،
رَبّى.. أما كانَ (الإخْلاصَ) حُبّى..
سامحنى..؟
إنّه حَبْيبى..
كم فى بوحه يظلمنى..؟
رَبّى..
ألم تحبّنى بالقدرَ الذى يَسْتحق حُبّه؛ يوم رزقتنى (عِشْقَ رَوْحه)..؟
أم غَشْانى.. فَعْمَانى لهفة كيانى لَبّ نداءك فى حُبّه..؟
وهوى يحيدُ بى.. ويَغْلبُنى عَنْ تَمْاسَات قُربك..؟
و فى شَغْفِ الرّوحِ؛ لم أدر أنا العَاشق الآثم.. المُبْتلّ حَيْاءاً فى ذنبك.. البون الشاسع فى سَمْاوات غَيْبك؛ بين قذف ورَمىّ بَشْر بُعد وإبْعاد.. غياب وحِرْمان.. برود واشتياق.. وللصبّ إهمال واغتيال .. يُصرّ على المسافة التى بينى وبينه.. صدفة لقاء.. ودوام خريف يلص خضرة الورق حياة غصن.. ويشوّه ضِلّ شجن العشق فى غيرتى عليه ..
يا آلهى..
بين نوايا عَبْدك المُحَبُّ.. و
واحتضان عَفْوك..؟
،،،،
رَبّى.. أما كانَ (الإخْلاصَ) حُبّى..
سامحنى..؟
حَبْيبى..
بين أنامل حُبَيْبات رَمْلٍ؛ لاتزل مُبْتلة بزَبد شطّ الحُلم؛ الذى طالما تمرّغت عليه وطيْفكَ سرّاً..
ولم أكن وغَيْركِ أبداً؛ عَلانيّة قبلكَ ولابَعْدَكَ..!
حَقٌّ عَفوىّ.. لاينثره هَيْفُ ريحٍ.. وأنّى يضيعُ.. وأنْتِ التماس حاجتى دَوْام الحضور والغياب.. انتظار أبَدْ.. دائماً نقاء ضميرى؟
ماكان حُبّى إلا.. إلا
إنّه منذ ألف ألف عام انتظرتك ( إخلاص) رَبّى..؟
ومنذ البدء..
لم تحجب يوماً كثافات غَيْم بياض سُحب..
ولا سَواد فى ظُلمات ليلً يَمْنع نور قمر..
ولا حُبّ دون ( إخلاص) قلوب العاشقين..!
ولا (إخلاص) دون حُبّ فى الله..!
.....
يارب..؟
....
(إهداء
حَبْيبى..
كما تشاء
أوْدَعك الربّ فى قلب من (يُخلص) و(تُخلص) له فى حُبّك..؟
وأوْدَع وأدام (الإخْلاص) شُكْر ربّكْ..؟
مولد توأم حياة فى مسيرة دربكْ..؟
ففى ربّى كان ويكون( إخلاص) تقبَلى طول سفرك..
ورفقة الوجع عِتق مَحْبَرة قرارِ رَحْلك..
فلم أعُدْ بعد
لم أعُدْ المُقْدَر له نُطْفة رَحِمَكْ..؟)
أ.غ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق