الثلاثاء، 25 يونيو 2019

مدارسُنا مَطاعِمُها تُباعُ,,,,,محمد الدبلي الفاطمي

مدارسُنا مَطاعِمُها تُباعُ
مُعلّمنا يُفكّرُ في الحوالهْ***ليُصْـــــــبِحَ في الوُجــــودِ بلا دلالهْ
ونحنُ نظنّ أنّه مُستعدّ***لتأديةِ الأمــــــــــانةِ بالأصـــــــــــالهْ
كأنّ الشّغل في التّدريس سَهْلٌ***ومــــهْنةُ من تعـــــلّمَ بالوكالهْ
وما التّعليمُ في وطني سيرْقى***إذا غابتْ عنِ الــــعملِ العدالهْ
فعلّمْ ما استطعتَ بكلّ صدقٍ***ولا تشـــــغلْ ضـميركَ بالحوالهْ
////
تذكّرنا التّجاربُ بالعــــــــبرْ***فتمْــــــنَحُنا السّديدَ من النّــــظرْ
عملتُ مُدرّساً من نصْفِ قرنٍ***وواجهْتُ المتاعبَ في السّـــفرْ
ومن نِعَمِ الكريمِ على انْطلاقي***سلكتُ الجدَّ فاتّســـعَ البـــصرْ
وَجاءَ الغرسُ مُزْدهراً بفقْهٍ***تنوّعَ في العطـــــاءِ وفــــي العبرْ
وإنّ الشّغلَ في التّعليم صعبٌ***وليسَ وظـــــــــيفةً مثل الأُخَرْ
////
مدارسنا مطاعمُها تُبــــــــاعُ***ومنْ تسْييرِها انْتـفـــعَ الرّعاعُ
تدهور حالها في كلّ شيـــئ***فبالت فوق أسْطُحِها الضّـــباعُ
بها التّعليمُ أصبح مستحــــيلاً***وعنْ مُدرائِها سقـــطَ القـــناعُ
وإنّ وزارة التعليم أضحتْ***وظائفُها بدوْلــــــــــــــــتِنا تُباعُ
فكيف سنمْتطى الإصلاحَ فعلاً***وقد فسدتْ لدى أهْلي الطّباعُ
////
صحافتنا تدنّى مســــــتواها***تفصّل ما تقول على هــــــواها
ألم تر أنّها فـــــــي كلّ واد***تحاول أن تمـــــــوّه مســتواها
وتنشر ما تبيعه في بلادي***إلى شعب يتابع فـــــــي ســواها
كأنّ صحافة الأوطان أمست***منابر طغـــمة فرضـت رؤاها
نلوم شعوبنا لوما مشــــــينا***وننسى أنّها فقــــــــدت هداها
////
حراك شعوبنا قالوا انفصالا***وهذا عندهــم فاق الضّـــــلالا
نزلنا كي نقول كفى فسادا***بســــــــــلمية نسير بها امــتثالا
فكان حراكنا شرقا وغربا***ومن أرض الجنوب أتى الشّمالا
دمقرطة الحياة بها ننادي***ونطــــــــمح أن تكون لنا انتقالا
يهون عليّ أن نبقى ضعافا***لنصـــــــبح في مواطننا بغالا
////
أرى في الغشّ شرّا مستطيرا***ومفسدة ستغتصب المصيرا
تلامذة المدارس في بلادي***برجس الغشّ قد فقدوا الكــثيرا
ألم تر كيف أمسى الغشّ فنّا***وأصبح لعنة تخزي الضّميرا؟
ولو نجح الفتى بالغشّ أضحى***لئيما في تملّقه خـــــــــطيرا
وليس لكرّ يوم الشّــــرّ ناف***إذا ما الغشّ أصبح مســتطيرا
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق