الخميس، 20 يونيو 2019

يا غائبين عن العيون ،،،،،،، بقلم ـ خالد الباشق ،،

يا غائبين عن العيون
،،،،،،، بقلم ـ خالد الباشق ،،،،،،،،

لي مِن هواكم ما شكوتُ حنينهُ
عند المســــــاء ولم أجد إنصافا

فاذا أتى صبحٌ يـــــــــزيد تولعي
فأعيــشُ منكــــم بالعنا إجحافا

قبل الهوى كنتُ الضحوكَ بصحبتي
والآن كـــــلُّ الســعــد فيَّ تــجافى

جـــــرحٌ هـــواكــم لا دواءَ لنــزفهِ
فأنا بدون الوصــلِ غيــــرُ مُعافى

خـــالفتُ كـــل العـــاشقين بحبهم
وعشقتُ فـــــي هذا الغرامِ خلافا

الأمنيــــات زرعتها فــي مهجتي
فأتى الغيابُ يريـــــد فيَّ قِطافا

إن متُّ من هجرِ الأحبة فاعلموا
إنـــي بهم لم أقتـــرف إسفــــافا

مـــذ غابَ عني وصلكم يا سادتي
حبي تضـــاعفَ حجمهُ أضعـــــافا

يا ليتــني فــي حبكـــم متـــوهمٌ
فلقد شربتُ الأمنيــــات سُـــلافا

أمشــي ولم يــرني القريب لأنني
قد صرتُ مِن وهن العنا شفّــافا

متعطشٌ للوصــــلِ أعصرُ دمعتي
وأعدُّ مِن شـــــوق الرؤى أصنافا

هذا حبيبُ الـــروحِ غــاب تعسفاً
أضنى بقلبي في الرحيـــل شِغافا

إن قلتُ للاصحابِ هـــــذا مطلبي
القى بهم من حــالتي استخفـــافا

وأنا الـــــذي كم كنتُ أحسب أنهم
لـــو رمتُ نصراً أصبحوا أسيــــافا

لكنني منهـــم غسلتُ أنـــــــــاملي
وشربتُ مِن غدر الصحـــابِ زعافا

يا غائبين عـــن العيـــــــون تعقلوا
فلقد شكوتُ مِن النـــــــوى إسرافا

ستظلُ غاليتي تجـــوبُ قصائدي
ويظل عطـــــــرُ وجودها صفصافا

ويــدوم فــي قلبي هــواها راسخاً
و أعيـــدهُ فــــي داخلي آلافـــــــــا

فلها بأعمــــاق الحنيــــــن شواطئ
تلهو على صــــدري خطىً وضفافا

مــــا همني هـــــذا الغياب فحبها
باقٍ الــى يــــوم الممــــــات كِفافا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق