الأحد، 23 يونيو 2019

بكرت تخوفني الحتوف،،،،محمد صبيح

بكرت تخوفني الحتوف كانني
اصبحت عن غرض الحتوف بمعزل

فاقني حياءك واعلمي
اني امرؤ ساموت ان لم اقتل ....

امتطى الفارس صهوة جواده وامتشق سيفه ولبس لأمته وتسربل بعدة الحرب والنزال بشجاعة وبسالة يخترق الصفوف شاهرا سيفه وسط همهمة الرجال وحمحمة جواده والرماح تنوشه والسهام تتعاوره فكأنه يشكو له ويتوسل رحمة وشفقة على الفارس ان تطيش السهام او طعنة رمح والابطال بين كر وفر وصول وجول .والفارس لا يابه بالسهام والنبال التي تنهال عليه وهو في رباطة جاشه يقتحم الصفوف يجندل الابطال .... فاشتد اوار المعركة وحمي الوطيس وتنافس الفرسان لنيل المغانم والمكارم في سوح الوغى وانتخى القوم وتنازل الفرسان وانبرى الفارس للمنافسة والمبارزة وتصدى له الفرسان يحيطون به احاطة السوار بالمعصم وحملوا عليه فامتشق سيفه واطلق صيحة زلزلت افئدة الابطال وخاض غمار المعركة بحمية ونفس ابية بكل جراة واقدام يصول ويجول ويخطر بسيفه وترسه والتقت الرجال وتصارع الابطال وعلا الغبار وغطى سماء ميدان المعركة لشدة الطعن والتزال وانحلى غبار المعركة وتجلى الامر واذ بالفارس يظهر في ساحة المعركة والابطال صرعى من حوله مضرجة بالدماء مثخنة بالجراح وهو خارج منتصرا شامخا لا يغتر بقوته وانتصاره ولا يشمت بعدوه ...وفي فورة نصره وهتاف الناس ونشوة النصر واذ بيد خفية تتربص بالفارس ريب المنون وفي غفلة منه طعنته اليد الغادرة طعنة نجلاء اصابت منه مقتلا فخر عن جواده صريعا يروي الثرى بدمه الطهور يقبل التراب مودعا هذه الارض التي ولد فيها ونشأ على ثراها وفيا بارا بعد ان شهدت ميادين الحياة مواقف نبيلة شريفة واثارا جليلة .
احل سقط الفارس وترحل عن حصانه بعد ان امتدت له يد الغدر والحقد واردته قتيلا . .........نعم سقط الزعيم سقط القائد شهيدا مقبلا يستقبل المنايا ملبيا دعوة الحق مستجيبا لنداء ربه ليتبوا منازل الرضا والرضوان في اعلى عليين ..... ... يسلم الروح ويستسلم الى قضاء الله وقدره وسنة الله في خلقه ومخلوقاته النافذة فلا راد لقضائه ولا معقب لحكمه.....................
رحمه الله رحمة واسعة في اعلى عليين في حنات النعيم وسرادق الفردوس الاعلى ... ......
رحماك رحماك ربي وسعت كل شيء رحمة وعلما .....اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله وانقله من ضيق اللحود والقبور الى سعة الدور والقصور في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب ... . ....
انا لله وانا اليه راجعون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق