الأحد، 30 يونيو 2019

(( وطن الغرباء ))علي الزيادي

(( وطن الغرباء ))
أنا جرح قديم
مازالتُ أنزف الدماء
أُكممُ به رخيم النبض
صوت مخنوق
خافت في ظلمة الحزن
ينادي اسم الله
من يسمع النداء .؟
هناك .. حيث الخنوع
غابات من الأسماء
ضاعت ملامحها
جراح كلها تلك الوجوه
في وطن الغرباء
من يسمع .؟
من يرى .؟
من يعيد الكبرياء .؟
من ينتفض .؟
من ينادي ياعراااااق .؟
اين صهيل الخيول ..
وزمن الفرسان .؟
اين الملاحم والبطولات .؟
من يطبب جُرحنا ..
ويوقف نواح الثكالى والبكاء .؟
ويلاتنا .. اهاتنا ...
ما نَزل بها وحي
من السماء .!
كيف أصبح السراق
علينا انبياء .؟
ونداء نبضنا المكتوم
صوت المظلوم في الأرض
بل هو صوت الله
سيصرخ بالحق غدا
حين تُحمَل بينكم
جُثث قتلاه
وحين نلوح بالثورة
من شرفة جُرحنا
أو حين ينادي المؤذن
حي على أهل العراق
أدركوا وجوهكم
افتحوا أبصاركم
ألا تثيركم البراءة التي سفكت .؟
أو الحرة التي ..
على أسوار خوفنا
عفتها هتكت .؟
أما من مجيب .؟
لاعجب ...
موتى فوق الأرض نسير
وجُرح العراق ينزف موتنا
فقلوبنا غُلفٌ صماء
تالله ...
من ينادي ..
حي على اهل العراق
كونوا أحراراً في دنياكم
أو شهداء ..
بلون الياقوت
مُخلدين في العلياء ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق