الجمعة، 21 يونيو 2019

كَيْفَ لِلشَّمْسِ،،،،،،،،بقلم: حسن علي محمود الكوفحي

*** إلى الشَّهِيد مُرْسِي .. رحمه الله *** الخفيف ***
كَيْفَ لِلشَّمْسِ أنْ تَغِيْبَ اخْتِيَارَا
وَارْتَضَى أوْغَادٌ ظَلامًا نَّهَارَا
كَيْفَ لِلْحُبِّ أنْ يَكُونَ قَتِيْلًا
وَيَصِيْرُ الْبِغَاءُ فِيْهِمْ شِعَارَا
وَاعْتَلَى فَوْقَ الْعَرْشِ كُلُّ سَفِيْهٍ
حِيْنَ سِجْنٌ غَدَا لِحُرٍّ دِيَارَا
هَلْ لِأوْطَانٍ بَعْدَ هذا فَلاحٌ
وَسَلُوا الْبَحْرَ حِيْنَ طَمَّ الْكِبَارَا
وَارْتَقَى لِلْجَنَّاتِ مُرْسِيْ شَهِيْدًا
في هَوَى مِصْرَ قَدْ مَضَى مِغْوَارَا
وَعَلَى السِّيْسِيْ كُلُّ ذُلٍّ بِدُنْيَا
وَسَيَصْلَى مَعَ الْفَرَاعِيْنِ نَارَا
وَلِمِصْرٍ مِنَّا سَلامٌ وَحُبٌّ
بَعْدَ كَنْسِ الْأشْرَارِ عَنْهَا جِهَارَا
آنَ لِلْمِصْرِيْيِّنَ أحْفَادِ عَمْرِو
أنْ يُزِيْلُوا عَنْ ثَوْبِ مِصْرَ الْعَارَا
إنَّ حُبَّ الْأوْطَانِ فَرْضٌ وَسِلْمٌ
وَهَوَاهَا لا يَرْتَضِي ذَا الدَّمَارَا
عَشَرَاتُ الْآلافِ في السِّجْنِ غَابُوا
وَعَلَى دَرْبِ الْحَقِّ خَطُّوا الْمَسَارَا
لَوْ سِوَى الْمِصْرِيْيِّنَ كانُوا بِسِجْنٍ
لَعَلَا صَوْتٌ لِلنِّفَاقِ انْتِصَارَا
يَاااا لِأُمِّ الدُّنْيَا .. تَعُقُّ بَنِيْهَا !!
وَبِحِضْنٍ قَدْ وَسَّدَتْ غَدَّارَا
إنَّ أسْمَى مَا في الْحَيَاةِ جِهَادٌ
وَشَهِيْدٌ للهِ أعْطَى وَثَارَا
يَا رَئِيْسًا لِلْعَدْلِ أرْسَى وَشُورَى
فَأثَارَ الْأعْدَاءَ يَوْمَ اسْتَشَارَا
وَتَدَاعَى الْأشْرَارُ مِنْ كُلِّ قُطْرٍ
هَا هُنَا خَيْرٌ يَنْشُرُ الْأخْطَارَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي : حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
الثلاثاء : 18 / 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق