السبت، 22 ديسمبر 2018

منتصف ِ الدُعاء ِ،،،بقلم الشاعر سُهيل الخُزاعي

الساعة َ أقرب ُ للشكوى من منتصف ِ الدُعاء ِ
أنت ِ .. تشعُرين َ بالخوف ِ
من الريح ِ
من الناس ِ
من أبناء ِ البغاة ِ
و أنا لا أمتلك ُ نافذة ً
أسد ُ مصراعيها بوجه ِ المدينة َ المقبلة َ على حيطاني
هُم لا يُميزون َ بين التقوى و الرذيلة َ
إلا على لغط ِ النوايا
العالقة َ في أدران ِ خطاياهم
و كُلّما جثى فيهُم بيتا ً
عقروه ُ من عتبته ِ
ليكون َ حجة ً
يمسكون َ بها عينيك ِ عن الصلاة ِ
و حتى لا تُبصرين َ الشمس َ
في الضفة ِ الأُخرى من قلبك ِ
سَيرفعون َ أصواتهم في حجرتك ِ
ليزدادوا فيك ِ ضجيجا ً
فتتبعثرين َ
مثل رسائل َ العشاق ِ
و ان َ آخر َ أنباءهُم
اذا جاءهُم ..
من جانب ٍ فَج ٍ
رجل ٌ يوصيهُم بالبيوت ِ الصغيرة ِ
إدعوا ..
ان الصبية َ لو كبروا
صاروا عيونا ً
ترقب ُ أركان َ الموبقات ِ
هذه الشكوى .. ما دُمت ِ بصبرك ِ تتوضئين َ
ستبقيك ِ في ذاكرتي
صوت َ أحتجاج ٍ
تنادين َ به ِ لمّا يتعب ُ من لساني أسمك ِ
فيبقى لهجا ً
مثل َ الريح ِ
كلما اجتازت عتبة ً
كثُرت في نافذتك ِ ابتهالاتي
.
.
سُهيل الخُزاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق