الخميس، 27 ديسمبر 2018

من ديوان (في كنف الصباح) للشاعر/ محمد الربادي كــيـــف أحــيـــــــا؟

من ديوان (في كنف الصباح)
للشاعر/ محمد الربادي

كــيـــف أحــيـــــــا؟
حــــائــر والــطــغـــاة اعـتـلـــوا مـوقعـا
لا أرى في حــيـــاة الـخـنــا مـــرتــعـــا

لا أرى غـيــــر مـــــا جـــاهـــروني بـــه
مــــن ذمــيــــــم تــمـــــطى وبـي أوقـــعا

كـيــف أحـيــا؟ وجــوعي غـدا ماردا
ذاد عـنــــه الـــذي لـلــخــنـــا أســــــرعا

يستقي كــل يـــــوم كـــؤوس الـهــــوى
مـــا ارتــــوى فـاســتـــوى يستقي أدمعا

كـيــف أحــيـــا؟ وكــأسي سـقــيــم إذا
فـــاض مائي بـنـى غـيـظـهــم مطمعــا

أفــرغـــوا كـــل كـــأس حـــــوى عــــزة
غــيــــر كــــأس الــطــغـــاة الذي أشبعا

كــيــف أحيـا؟ وأرضي غـــدت مـرتـعـا
لـلـطـغـاة الـذين بهم مجــدنــا زعــزعا

كـــان قلـبي غــــزيــر المنى لا يــرى
في الــدنى غـيــر عــزي ومـجـدي معا

صـــار عــزي بـعـيـد الـمــــدى نــائــــما
بـيــن أحــضــــان لــيـــل بـه اسـتـمـتـعا

كـيـف أحـيــا؟ وقـلـبـي قـتـيل الدمى
بات يـنـعـى فـقـــالـــوا طــغـى وادعـى

لي بــقــــايــــا الـحـيــــاة التى عـافـهــا
بـغـيـهـــم والــعــــــلا بــيــنــهـــــم وزعا

كيف أحــيــا ؟ هنا هــائـمـا بالـعــــلا
والـعـــــلا في يـــد هــجــــــرهــا أزمـــعا

لست أرضى بـمـا أسـهـبــوا في الــدنى
لـسـت أرضى ســـوى عـــزتي مــوضـعا

الشاعر/ محمد الربادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق