الأربعاء، 26 ديسمبر 2018

هذيان خلف النوافذ،،،ميسر عليوة

هذيان خلف النوافذ
=========================

نقيق الضفادع لا يسكت شجن الناي
و لا يطرب سواقي النهر
القمر في السماء ينصت
من خلف النوافذ
على هذيان قلبي
المتشبث بغيمة ثقيلة
أتعبها الوقوف على باب سؤال
متى تعلم انك طفلي
الذي غافل الساعات
و لم يكبر
مازال يطارد الفراشات
عن ورد العبارات
يغضب من إغفاءة عيني
و لا يرضا بسكر بنات الجيران
و لا يعنيه إن كنت رواية حزينة
أذبل ملحها رعاف النخل
ام هدبي سيف القصيدة
كل ما يعنه
ان يكون طفلي الأصغر
حبيبي الذي يتأخر عن مواعيده
و انتظره بكامل أناقة قصيدة عمودية
تزن الحرف و تقسط الجمر على المدفأة
و لا تسمح للوقت بذرها كالرماد
حتى بعد منتصف القرن
يهمس كم تليق بك أقراط الحياة
و إن نصف الامنيات احتراق
مازلت وطن يكبر على راحتيك
فلا تنسي دعاء كروان
يشدو كي لا تغرب شمسنا
و إن تأخرت قبلتها
على كتف البحر
و لم تصعدي على درج اسطورة
لنجمة صلت توا في القدس
فقط تذكري هناك متسع من الوقت
حتى نشرب فنجان قهوة
لا يعرف نكهة المستحيل
و لم يقلبه الزمان
و لا العرافة فكت طلاسمه
====================
ميسر عليوة ☆☆☆ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق