الاثنين، 31 ديسمبر 2018

مع آخر ساعات العام ،،الكاتب والمفكر السياسي محمد رمضان2018

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة علي محمد رسول الله
........................................
مع آخر ساعات العام 2018
......................................
مع آخر ساعات هذا العام ؛ والذي يكاد يكون قد إنصرم أو هوعلي وشك ؛ لاشك أود أن أهنئ العالم بنهاية عام يمضي وعام آت ؛ وإن لفت نظري رأي الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب حيث أبدي تعجبا ودهشة من فكر بشري غريب ؛ فكر يحتفل بنهاية عام من عمره ؛ وفي نفس الوقت يحتفل بقدوم عام آخر يسيربه إلي نفس النهاية ؛ ويري عبد الوهاب أننا يجب أن نحترم وليس أن نفرح بإنقضاء بعض من حياتنا ثم نسلم أنفسنا فرحين إلي عام جديد ينتقص بقدومه عام آخر من أعمارنا ؛ ومن ثم لا أملك إلا أن أدعو الله بالرحمة والمغفرة للراحل القدير محمد عبد الوهاب ؛ وأحترم تماما كل صدقه ومصداقيته مع نفسه ومع الغير ؛.....
...........
لكن هذه- أو تلك المقدمة السالفة- لن تغير من موضوع حديثنا هذا ؛ فقد لفتني حديث قصير عن رجل من التاريخ هو "فاكودي جاما "وغيرأنه مكتشف أمريكا أو غيره ؛ فالقارات موجودة قبل الإنسان والحيوان وغيره فجميعها خلق الله عز وجل ؛ لكن أن يكرم العالم كله شخص مجرم ؛وبجريمة أكبر وأهم من أي اكتشاف سواء إكتشفه هو أوغيره ؛فمصيرما إكتشفه أو إن كان آخرسيكون مكتشفا له ؛فواحد لا يتغيراو لم يتغير؛ وليس هذا موضوعنا ؛ ...
أما ان يكون المكتشف "فاسكو دي جاما " قبل أن يكون مكتشفا بحسب الإدعاء ؛ فهو مجرم تاريخي حقير ومعقد نفسيا وعقيديا مثله كمثل الولايات المتحدةومن تصادف قبلها ثم معها بريطانيا أو انجلترا ما شاء للقارئ العزيز الإسم والمسمي ؛ والوفي إيجازا في السطورالقليلة التالية واحد من أكبرجرائم البشر ومن قبل اعتباراليهود من أكثرهم جرما في التاريخ ؛ ووجيز الجريمة والمجرم هو التالي" أن فاسكو دي جاما في طريقه إلى الهند عام ١٥٠٢م أوقف سفينة للحجاج على متنها ٧٠٠ مسلم في طريقهم إلى مكة في خليج عمان فأحرقهم على متنها!!وهدم قرابة 300 مسجد في إحدى حملاته الصليبية على شرق أفريقيا المسلم,..عندما وصل أسطوله إلى موزمبيق قال: الآن طوقنا المسلمين ولم يبق إلا أن نشد الخيط" وإلتقى بسفينة كانت عائدة بالحجاج من مكة وقام بسلب جميع بضائعها ثم قام بحشر جميع الركاب والبالغ عددهم 380 في السفينة وأضرم بها النار. استغرقت السفينة أربعة أيام لتغرق في البحر مما أدى إلى مقتل جميع من فيها من رجال ونساء وأطفال.ووصل دي جاما لمدينة كلكتا الهندية فدمرها بمدافعه وأقيم عرض لأسرى الحرب بعد أن قطعت أيديهم وأذنوفهم وآذنهم وكسرت أسنانهم وربطوهم داخل سفينة ثم أحرقوها.!!"..
....................
هذا هو فاسكو دي جاما ؛ والذي يكذب علينا التاريخ والمؤرخون ؛ ولا يقولون لنا حقيقته أبدا ؛ هو الصورة المبكرة لنشأة الظلم والقتل والتدميرإعداما وحرقا وتشويها وتمثيلا بجثث وأحياء وهتك أعراض ونهب أموال وأراضي وغيرها كثير ؛ هي الآن دولة باسم"الولايات المتحدةالأمريكية ؛ وهم لا ينكرون هذا في تبجح تاريخي غيرمسبوق ومع أشهرعناوينهم حاليا هو الفيلم الأمريكي "العسكري الأزرق" وأشهر ذيولهم وتابعيهم هي بريطانيا وأحيانا فرنسا بعد ديجولية ذهبت أدراح رياح التاريخ ؛...........
........................
هذا حديث ؛ مقلق ؛ ربما يضع إعتبار رأس السنة المحتفي به في الركن الأسود من أركان الدنيا والتاريخ ؛ كالهولويين ؛ وغيره من المناسبات السوداء الكاذبة والخادعة ؛ ونحن نضع أنفسنا ببساطة علي موجة دموية غيرطاهرة من أمواج الكذب الفاضح التي تعيشها الولايات المتحدة وأذنابها بكل الفرحة الفخرالمقيت ؛........
..................
ربما يري البعض أن هذا حديث لايناسب ظرفية العام الميلادي الجديد ؛ إلا أننا لا نوافقهم الرأي ؛ فهذا الحادث وغيره مما أخفي التاريخ الكاذب الكثير منها عنا وعن فكرنا ؛ لنبقي ليس مغيبين بل ومتغبين قهرا وكذبا وخداعا عن حقيقة المجرمين التاريخيين ؛ ونكتفي مثلا بهتلر ؛ ونشاركهم في مزعومة حقيرة وكاذبة عن الزعيم المصري العربي التاريخي جمال عبد الناصر ومن تابعوه كصدام حسين ومعمر القذافي ؛ ونستسلم فكريا ووطنيا لمكذوبات تدعي من أقزام وخونة زعماء ؛ ....
لكن يستحيل أن تُخدع الشعوب والأمم التاريخية ؛ فيبقي وسبيقي الزعيم الحر زعيما خالدا وكبيرا في نظر وتربية الأحرار ؛ وسيبقي الخونة والمرتزقة علي حساب أوطانهم خونة وكذبة ومبطلين ؛............
...................................
وبعد ؛ إننا ننظر لحقائق التاريخ وليس لمكذوباته أيا كانت ألوانها ؛ فقد تعلمنا في حياتنا إن الحق أحق أن يتبع ؛وألا نشتري بثمنِ ما لا قيمة ولا حقيقة ولا حق له ؛ وأيا ما كانت مخابئ أومخفيات التاريخ ؛ فمثلها كمثل " شجرة زيتونة مباركة يكاد زيتها يضيئ ولو لم تمسسه نار ؛نور علي نور " والله يهدي لنوره من يشاء ؛....
......................
وبعد فكل عام والجميع بخير وسعادة وسرور ؛ في ظل دول أفضل مقدرة وتقديرا لكل البشر وبكافة حقوقهم التي سُلبت عنوة وخفية وخيانة وغدرا ؛وفي مقدمتها دائما ؛ فلسطين أولي القبلتين وثالث الحرمين مسري رسول الله عليه الصلاة والسلام ؛وإستعادة تامة لعراقنا الغالي وليبيا واليمن وسوريا الغالية ؛ وكل الخيرلعالمينا العربي والإسلامي ؛ وكل الدنيا ؛...............
......................................
بفضل الله نلتقي في حديث تال؛............
.................................
الكاتب والمفكر السياسي
محمد رمضان
.........................
الإسكندرية صبيحة31 ديسمبر2018
..........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق