بينَ حُلمٍ وخيال
(حكاية بقصيدة)
شاهدتُها في مقعدٍ ضمنَ الحديقةِ ترتكي
ووجهُها الفتَّانُ بدر خلفَ شعرِها يختفي
وعيونُها برَّاقةٌ بالدمعِ لامعةٌ
كانعكاسِ الشمسِ فوقَ الماءِ عندَ المغربِ
دموعُها مطرٌ تبكي الزمانَ وتشتكي
(حكاية بقصيدة)
شاهدتُها في مقعدٍ ضمنَ الحديقةِ ترتكي
ووجهُها الفتَّانُ بدر خلفَ شعرِها يختفي
وعيونُها برَّاقةٌ بالدمعِ لامعةٌ
كانعكاسِ الشمسِ فوقَ الماءِ عندَ المغربِ
دموعُها مطرٌ تبكي الزمانَ وتشتكي
سألتُها عما جرى
بالرمزِ ردَّتْ دونْ حكي
بآهةٍ خرساءَ , في دمعْ وبكي
وفَهمتُها, قالتْ: حياتي مكركَبي
في حبي صرتْ معَّترةْ ومشربكي
قد ضاعَ عُمري وفي شبابي معذبي
سأقضي حتماً مَعْ غيابِ الشمسِ عندَ المغربِ
قلتُ لها تريَّثي لاتغربي
إنَ الصمودَ سبيلُنا للنصرِ
لاتلقي السلاحَ وتهربي
إنَ الظلامَ بنورِ الشمسِ يجلو وينكفي
أهديتُها بعضَ الزهور
فعانقتني ثم كفَّتْ عنْ بكي
*****
فنسيتُ مايقضي الكمالُ
وكلَّ مانصحَ أبي
ماكانَ قصدي وصالَها
بَلْ كانَ ماأبغي الحكي
جلستُ أُواسيها
قصدي أُراضيها
بذراعي أطويها
مالتْ على كتِفي
داعبتُ خدَّيها
ورموشَ عينيها
وشعرَها الذهبي
قبَّلتُ شفتيها
لامستُ نهديها
وطُرتُ في السحبِ
تسارعت نبضاتُها
وتوَّترتْ نَبَارتُها
تبعثرتْ خُصُلاتُها
وتبدَّدَتْ آهاتُها
مازادَ في لَهَبي
وبدى يناديني الغرامُ
ويغلي قلبي المُتْعَبِ
خُصُلاتُ شَعرِها قَد أَعمَتْ عيوني
ونهدها العاجيُ قد أضحى مُنايا ومأربي
*******
دارتْ عقاربُ ساعتي
فَعَلَّيَ ترك حبيبتي
العقلُ يقضي برحلتي
والقلبُ يكبت خطوتي
******
وَدَّعتُها بمرارةِ العُشَّاقِ قسراً, بينما
ماكانَ هذا إختياري ورغبتي
تركتُها ورحيقُ قُبلتِها على شَفتي
والقلبُ ينزفُ شامتا بمرارتي
ثُمَّ استَدَرتُ لأُلقي آخِرَ نظرةٍ:
باللهِ لاتنسي السماءَ وتُشركي
وابقي على بَرِّ الحياة
ونشوةِ ألأحبابِ
لاتلقي السلاحَ وتَهرُبي
رَفَعتْ ذراعَيها
كي تخفي عينيها
وتمسحَ خديها
قد عادت للبكي
******
غادرتُ نحوَ النهرِ أقصدُ مركبي
القلبُ ينزُفُ صامِتاً
والروحُ كادتْ تَرتقي
قسماً تعمدتُ الرحيلَ وإنما
باتتْ قِوايا متعبي
روحي تُعارِضُني
قلبي يعاتبني ويرفُضُ مَطلَبي
وبدى شِراعي مُمَزقاً
ماكانَ يُقلِعُ مركبي
ومنَ السماءِ أتاني وحيٌ من أبي:
إسمعْ نداءَ القلب
وارجَعْ عن قَرارِكَ ياصبي
منْ عالمِ المجهولِ
ناداني الغرام مرَّدِّداً
إسمَعْ كلامي وعدْ إليها ياغبي
وهكذاحسمَ الزمانُ
وكانَ حينَها مقلبي
عدوتُ أسابقُ القدمينِ
كي ألقى مُنايَ ومَطلبي
وجدتُها ويداها تَحجُبُ وجهَها
وكأنها في حضرةِ الرحمنِ, عيسى والنبي
فظَننتُ أَنها فارقت
قبَّلتُها نادَيتُها
إني هنا
عودي إليَّ حبيبتي
لاتغرُبي
إني أُحِبكِ والحياةُ قصيرةٌ
أنتِ عمري, بَلْ طعامي ومَشربي
عانقتُها وشفاهي تَحجُبُ ثَغرَها
ويدايا تلمسُ نَهدَها المُلتَهِبِ
******
الآن أُسالُكم بِحَقِ ربي وشرعتي
هل ياتُرى أَني ندِمتُ لخُطوتي ؟
لا بالحقيقةِ كانَ ذلك مطلبي
********
والآنَ جاءتْ يَقظتي
رحلَ الظلام ومتعتي
هدَمَ الصباحُ سعادتي
استيقظتُ كانتْ صدمتي
حُلُماً رأيتُ بليلتي
قدْ غادَرَتني صديقتي
فِراشي كانَ حديقتي
وِسادَتي كانتْ دُميتي
قد كانَ حُلماً مارأيتُ
وصدمةً في يقظتي
سعادةٌ عاشتْ بقلبي ليلةً
ثمَّ ماتتْ عِندَ صُبحي وصَحوتي
فليت طالت غفوتي
سأعود توّي لفرشتي
علّي ألقى حبيبتي
********
والآنَ إصغي لعبرتي
إسمعْ صديقي نصيحتي
مالعمرُ إلا كبوتي
يَمضي وتبقى حقيقتي
خذْ منهُ كُلَّ دقيقتي
عشْ فيه كل لحظتي
رفعت خوري
قصيدتي
إسبانيا
بالرمزِ ردَّتْ دونْ حكي
بآهةٍ خرساءَ , في دمعْ وبكي
وفَهمتُها, قالتْ: حياتي مكركَبي
في حبي صرتْ معَّترةْ ومشربكي
قد ضاعَ عُمري وفي شبابي معذبي
سأقضي حتماً مَعْ غيابِ الشمسِ عندَ المغربِ
قلتُ لها تريَّثي لاتغربي
إنَ الصمودَ سبيلُنا للنصرِ
لاتلقي السلاحَ وتهربي
إنَ الظلامَ بنورِ الشمسِ يجلو وينكفي
أهديتُها بعضَ الزهور
فعانقتني ثم كفَّتْ عنْ بكي
*****
فنسيتُ مايقضي الكمالُ
وكلَّ مانصحَ أبي
ماكانَ قصدي وصالَها
بَلْ كانَ ماأبغي الحكي
جلستُ أُواسيها
قصدي أُراضيها
بذراعي أطويها
مالتْ على كتِفي
داعبتُ خدَّيها
ورموشَ عينيها
وشعرَها الذهبي
قبَّلتُ شفتيها
لامستُ نهديها
وطُرتُ في السحبِ
تسارعت نبضاتُها
وتوَّترتْ نَبَارتُها
تبعثرتْ خُصُلاتُها
وتبدَّدَتْ آهاتُها
مازادَ في لَهَبي
وبدى يناديني الغرامُ
ويغلي قلبي المُتْعَبِ
خُصُلاتُ شَعرِها قَد أَعمَتْ عيوني
ونهدها العاجيُ قد أضحى مُنايا ومأربي
*******
دارتْ عقاربُ ساعتي
فَعَلَّيَ ترك حبيبتي
العقلُ يقضي برحلتي
والقلبُ يكبت خطوتي
******
وَدَّعتُها بمرارةِ العُشَّاقِ قسراً, بينما
ماكانَ هذا إختياري ورغبتي
تركتُها ورحيقُ قُبلتِها على شَفتي
والقلبُ ينزفُ شامتا بمرارتي
ثُمَّ استَدَرتُ لأُلقي آخِرَ نظرةٍ:
باللهِ لاتنسي السماءَ وتُشركي
وابقي على بَرِّ الحياة
ونشوةِ ألأحبابِ
لاتلقي السلاحَ وتَهرُبي
رَفَعتْ ذراعَيها
كي تخفي عينيها
وتمسحَ خديها
قد عادت للبكي
******
غادرتُ نحوَ النهرِ أقصدُ مركبي
القلبُ ينزُفُ صامِتاً
والروحُ كادتْ تَرتقي
قسماً تعمدتُ الرحيلَ وإنما
باتتْ قِوايا متعبي
روحي تُعارِضُني
قلبي يعاتبني ويرفُضُ مَطلَبي
وبدى شِراعي مُمَزقاً
ماكانَ يُقلِعُ مركبي
ومنَ السماءِ أتاني وحيٌ من أبي:
إسمعْ نداءَ القلب
وارجَعْ عن قَرارِكَ ياصبي
منْ عالمِ المجهولِ
ناداني الغرام مرَّدِّداً
إسمَعْ كلامي وعدْ إليها ياغبي
وهكذاحسمَ الزمانُ
وكانَ حينَها مقلبي
عدوتُ أسابقُ القدمينِ
كي ألقى مُنايَ ومَطلبي
وجدتُها ويداها تَحجُبُ وجهَها
وكأنها في حضرةِ الرحمنِ, عيسى والنبي
فظَننتُ أَنها فارقت
قبَّلتُها نادَيتُها
إني هنا
عودي إليَّ حبيبتي
لاتغرُبي
إني أُحِبكِ والحياةُ قصيرةٌ
أنتِ عمري, بَلْ طعامي ومَشربي
عانقتُها وشفاهي تَحجُبُ ثَغرَها
ويدايا تلمسُ نَهدَها المُلتَهِبِ
******
الآن أُسالُكم بِحَقِ ربي وشرعتي
هل ياتُرى أَني ندِمتُ لخُطوتي ؟
لا بالحقيقةِ كانَ ذلك مطلبي
********
والآنَ جاءتْ يَقظتي
رحلَ الظلام ومتعتي
هدَمَ الصباحُ سعادتي
استيقظتُ كانتْ صدمتي
حُلُماً رأيتُ بليلتي
قدْ غادَرَتني صديقتي
فِراشي كانَ حديقتي
وِسادَتي كانتْ دُميتي
قد كانَ حُلماً مارأيتُ
وصدمةً في يقظتي
سعادةٌ عاشتْ بقلبي ليلةً
ثمَّ ماتتْ عِندَ صُبحي وصَحوتي
فليت طالت غفوتي
سأعود توّي لفرشتي
علّي ألقى حبيبتي
********
والآنَ إصغي لعبرتي
إسمعْ صديقي نصيحتي
مالعمرُ إلا كبوتي
يَمضي وتبقى حقيقتي
خذْ منهُ كُلَّ دقيقتي
عشْ فيه كل لحظتي
رفعت خوري
قصيدتي
إسبانيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق