الخميس، 24 مايو 2018

وشــــم أنفاســــي ..،،شـــدو محمـــد

. وشــــم أنفاســــي ..
.
.
إلهي ها أنا وحدي
فأين الآن جُلاسي ؟

تَوارى البدرُ عن لَيلِي
وفاضَ الدَمْعُ في كاسي

وكَمْ ليلٍ سألتُ بِه
صدى صوتٍ لإيناسي

ألا آهٍ فلا أهلي
ولا وطني ولا ناسي

ربيعُ العمرِ قَدْ وَلَّى
وباتَ القبرُ قِرطاسي

كأنَّ الحزنَ بي وَشمٌ
ونحتٌ بينَ أنفاسي

كأنَّ الطهرَ بي إثمٌ
وذنبٌ فوق أدناسي

كأنَّ البغيَ بي طَبْعٌ
و إِلفي خمرُ نَواسِ

فكم مُدَت لهم كَفي
و رَوْحي عند حُراسي

طَرَقتُ ديارهم عَلِّي
أَعيدُ ضياءَ نِبراسي

لَعلِّي أَقتفي أثرا
يُغالبُ كيدَ خُناسي

غلالُ الروح خاويةٌ
تُعاتب في إفلاسي

ولا شيءٌ يُسامرُني
سِوَى ظني و وِسْوِاسي

رجوتُ الوُدَّ أَنْ يبقى
فيرموني بأقواسي

ولا ضجراً بهم حتى
وإن يمشوا على راسي
.
.
شـــدو محمـــد
٢٤ / ٥ /

٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق