سومريات
(ذاكرة الصفصاف)
---------------
إنتظرتُ طويلاً
وفي قلبي
شغف الصفاف الى المطر
إذ كانت والبصرة
في مخيلتي صنوان
(ذاكرة الصفصاف)
---------------
إنتظرتُ طويلاً
وفي قلبي
شغف الصفاف الى المطر
إذ كانت والبصرة
في مخيلتي صنوان
هذا ديدني
في كل صباح بصريٍّ
لاشئ يشدُّني
مثل آخر زاوية في "الخورة"
كنت احس به
يقف مثلي
اولا كن طيباً
كنت أحسني أقف مثله
ربما هو التقمص
او ربما هو الحلول
لست انا
بل هو من يفعلها باستمرار
هذا السيّاب
مثل هذا الشط العجيب
في دورة الحياة
اولا كن صادقاً
في دورة حياتي
ها أنا أشعرُ
بلهفةِ الأطفال
تتسللُ إلى مهجتي
النوارسُ
الأمواجُ
القواربُ
أعوادُ الثقاب
رائحةُ التبغِ الطائرة
من بين شفاه العابرين
أحجيةُ نيسان
لؤلؤةٌ
ربما يلتقطها الصياد توّاً
أسمعُ
أصواتاً من بعيد
البحارةُ يرقصون
صديقتي القديمة
ورقةُ الصفصاف
تهبط متيبسة
من فوق اكتاف الزمن
فيجرفها تيار "السورة"
أوّاه يا آيها الخزين العتيد
ايها الممتلئ
حتى اذنيك
بدخان الحروب
وزغاريد الاعراس السابحة على وجه الماء مع النوارس
حروب واعراس
هي البصرة الحانية
القانية
دبكات وشهقات
هي نبضاتها السارية
اين انت ياحبيبتي
يا غزالة العشار
ياطفلة الخندق
يا حورية الجهات السمراء المشتعلة بالجاذبية
تعالي نتبادل اطراف الحديث
نحكي عنّا
نحكي عنها
نحكي عن ابي غيلان
قرب هذه الشجرة
صديقتي القديمة
فقد سرق أحدهم
احلامي
ولست وحدي المُضيع
البصرة كلها
وأنتِ
وشط العرب
والسياب
والحضور
والغياب
وهذا الفؤاد المرتاب
أواااه
أواااه
كاد الصباحُ ينبلج
عصافيرُ الليلِ الهامسة
فوق اغصان صديقتي
تغادر عابرة
الى الجهة الأخرى
الديكةُ ماعادت
تحتمل الصمتَ
ونسائمُ ربيعية باردة
برد البصرة يختلف
وحر البصرة يختلف
وناس البصرة يختلفون
وذواكرنا تختلف
كؤوسٌ مبعثرة
اطلالُ شهوات معتقة
ليتني اعانق النسيان
وهج الشاطئ يفزّ
مع خيوط الفجر الاولى
النوارسُ تصفق بألاجنحة البيضاء
زنابقُ الخيال ترفرف بين الجفون
حورياتٌ..
تحكي اساطير دفينة
هناك في الاقاصي
تتدلى اواخر النجوم
تنعكس ذبذباتها
على رقصاتِ الامواج
البصرة أم الازمنة الناطقة
توقدُ شموعاً لم يرها احد
ثم تسيّرها من جديد من الشط
الى البحر.......
إحسان الموسوي البصري
في كل صباح بصريٍّ
لاشئ يشدُّني
مثل آخر زاوية في "الخورة"
كنت احس به
يقف مثلي
اولا كن طيباً
كنت أحسني أقف مثله
ربما هو التقمص
او ربما هو الحلول
لست انا
بل هو من يفعلها باستمرار
هذا السيّاب
مثل هذا الشط العجيب
في دورة الحياة
اولا كن صادقاً
في دورة حياتي
ها أنا أشعرُ
بلهفةِ الأطفال
تتسللُ إلى مهجتي
النوارسُ
الأمواجُ
القواربُ
أعوادُ الثقاب
رائحةُ التبغِ الطائرة
من بين شفاه العابرين
أحجيةُ نيسان
لؤلؤةٌ
ربما يلتقطها الصياد توّاً
أسمعُ
أصواتاً من بعيد
البحارةُ يرقصون
صديقتي القديمة
ورقةُ الصفصاف
تهبط متيبسة
من فوق اكتاف الزمن
فيجرفها تيار "السورة"
أوّاه يا آيها الخزين العتيد
ايها الممتلئ
حتى اذنيك
بدخان الحروب
وزغاريد الاعراس السابحة على وجه الماء مع النوارس
حروب واعراس
هي البصرة الحانية
القانية
دبكات وشهقات
هي نبضاتها السارية
اين انت ياحبيبتي
يا غزالة العشار
ياطفلة الخندق
يا حورية الجهات السمراء المشتعلة بالجاذبية
تعالي نتبادل اطراف الحديث
نحكي عنّا
نحكي عنها
نحكي عن ابي غيلان
قرب هذه الشجرة
صديقتي القديمة
فقد سرق أحدهم
احلامي
ولست وحدي المُضيع
البصرة كلها
وأنتِ
وشط العرب
والسياب
والحضور
والغياب
وهذا الفؤاد المرتاب
أواااه
أواااه
كاد الصباحُ ينبلج
عصافيرُ الليلِ الهامسة
فوق اغصان صديقتي
تغادر عابرة
الى الجهة الأخرى
الديكةُ ماعادت
تحتمل الصمتَ
ونسائمُ ربيعية باردة
برد البصرة يختلف
وحر البصرة يختلف
وناس البصرة يختلفون
وذواكرنا تختلف
كؤوسٌ مبعثرة
اطلالُ شهوات معتقة
ليتني اعانق النسيان
وهج الشاطئ يفزّ
مع خيوط الفجر الاولى
النوارسُ تصفق بألاجنحة البيضاء
زنابقُ الخيال ترفرف بين الجفون
حورياتٌ..
تحكي اساطير دفينة
هناك في الاقاصي
تتدلى اواخر النجوم
تنعكس ذبذباتها
على رقصاتِ الامواج
البصرة أم الازمنة الناطقة
توقدُ شموعاً لم يرها احد
ثم تسيّرها من جديد من الشط
الى البحر.......
إحسان الموسوي البصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق