الجمعة، 25 مايو 2018

( دمع الورد )شـــدو محمــد .

( دمع الورد )
.

لا رد يأتي ولا أخبارهم تصلُ
هل ضلني طيفهم أم خانني الرسلُ ؟
.
حدثتُ نفسي لماذا الوصلُ ينكرني !؟
يا عاصي العشق كيف الشوقُ يحتملُ ؟
.
يا دمعَ عيني الذي ينسابُ يا شغفي
آيات عشقٍ بجوف القلب تبتهلُ
.
أتعبتَ قلبي بطول الهجر فانفلقا
ضدين من وجعي وانهارت السبلُ
.
أصرخة التيهِ حظي من وصالكم ؟
عسرٌ أليم به حلٌ ومرتحلُ
.
لقد عجبتُ وما للعشقِ من عجبٍ
كيف الحبيبُ بدمع الورد يغتسل ؟
.
هذي الوسائدُ قد تحكي بما شهدت
مسجية الدمع بالحرمان ينهمل
.
إني أبيتُ وهم القلبِ يحرقهُ
متى يعود وبدر الفرح يكتملُ ؟
.
والحزنُ في الصدرِ لا يدري بهِ أحدٌ
إلا الإله الذي في كفهِ الأجلُ
.
أطوي أنينَ الجوى والصمتُ محتدمٌ
فيستبد بذاتي الظنُ والجدلُ
.
ما من مجيبٍ على الأشواقِ إذ هتفت
باقٍ ودادي إلى أن يأفل الأزلُ
.
يا أقربَ الناسِ حالي دونكم عجبٌ
فالقلبُ يهفو وليل الهجر ينسدلُ
.
هل تضجرون إذا أوفدتها رسلي
معسولةَ القولِ بالأخبار تنتقلُ ؟
.
هذا شغافي مع الأحداق ما يئسوا
إن يطلبوا الوصل لو أعيتهم الحيلُ
.
ردوا السلام لقلبي علٌّ طيفكم
به أطيبُ وهذا الجرح يندملُ
.
وما بكيت ولكن ذلني قدري
مالي سواكم فلا فرضٌ ولا نفلُ

لو تطلبوني ودربي كله خطرٌ
ماهمني أي شيءٍ علني أصلُ

فلو رأيتم سعير الشوق في كبدي
لقال قائلكم هذا هو الغزلُ

أدري بأنكمو ترضون لي وجعي
لكنني رغم هذا في دمي أملُ .
.
شـــدو محمــد .
٢٥/٥/٢٠١٨
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق