الأحد، 2 يوليو 2017

داء الحب،،مصطفى محمد كردي

داء الحب
هل للمحبّةِ مِن دوا يا سادتي
هذا سؤالُ العاشقينَ على مَضَض

فأجبتُهم عن حيرةٍ ببساطةٍ
مَن قال أنّ الحُبَّ مَنشأُهُ المَرَض

الحُبُّ شَمُّ الرُّوحِ نسمًا ضمَّها
في خافقٍ فالحُبُّ جَلَّ عنِ الغَرَض

يعطيكَ قلبًا نابضًا بمشاعرٍ
لا تنتهي والنّبضُ عدّادُ العَرَض

هذا عطاءُ محبّةٍ من مهجةٍ
لحبيبِ قلبٍ لا يُفتِّشُ عن عِوَض

فمؤشّرُ المحبوبِ رعشةُ ميّتٍ
إن صابهُ حُبٌّ تغيّرَ وانتفض

إن جاءَ محبوبي كمن أخذَ الهوا
في صدرهِ أو غابَ عن عيني انقبض

فالحُبُّ يبقى ما تنَفّسَ حُبُّنا
نسمَ الهوى فإذا انتهى عنهُ انقرض

يا أيّها العُشّاقُ لا لا تسألوا
عن دائِنا فالخَلطُ جاءَ من الفَرَض

مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق