السبت، 29 يوليو 2017

الحب المعقّد (قصة رمزية)،،،مصطفى محمد كردي

الحب المعقّد (قصة رمزية)
ماتت بفتنةِ أهلِنا أحلامي
وتيتّمت من بعدِها أقلامي

كان الحبيبُ مواتيًا في حُبّهِ
حتى تبنّى فكرةَ الإجرامِ

قُتِلَ العديدُ بثورةٍ همجيّةٍ
فتغيّرت وتململت بملامي

وكأنني كنتُ المقاتِلَ عندها
أولم يموتوا في قتالِ حرامِ

شنّوا هجومًا للجهادِ بزعمِهم
فتلطّخت أفكارُهم بعِظامِ

من يومها بدأت حكايةُ كُرهِها
غضبت وقالت لا تطيقُ كلامي

ولقد شرحتُ لها فهذي فتنةٌ
والله لا يرضى ولا إسلامي

من تقتلينَ .. فكلُّهم من مِلَّتي
والقتلُ بابُ الشّرِّ والآثامِ

وأتيتُ مِن حُكمِ الشّريعةِ علّها
ترضى بأمرِ شريعةِ الإسلامِ

فالشّرعُ حَرّمَ والمذاهبُ كلُّها
ألا يُسيئَ الناسُ للحُكامِ

إن الخروجَ محرمٌ في شرعِنا
إلا الكفورَ فواجبٌ بسلامِ

فإذا قدرتَ وكان فِعلُكَ سالمٌ
فالشّرط ألا ينتهي بصِدامِ

الظّلمُ حرّمهُ العظيمُ ولم يقُل
رَفعُ المظالمِ عندنا بحُسامِ

ماكنتُ أركنُ للظَّلومِ وبَطشهِ
حتّى أكونَ مناصرَ الظُلّامِ

أما الذين يُحلّلونَ بجهلِهم
فاللهُ حسبي من كَذوبِ إمامِ

وأنا خسرتُ بحَربِهم عمًّا أخًا
قُتِلَ الجميعُ بغَدرةٍ للئامِ

لكنها رفضت سماعَ وصيّتي
وتبرّأت من وصلتي وخصامي

ورمت إليَّ مشاعرًا ونصيحةً
وتنكّرت من خافقي وهيامي

فجسلتُ أبكي ما جرى في أمّتي
فالكلُّ جُنَّ وأُغرِقوا بحِمامِ

الصّبحُ غابَ بفتنةٍ لا تنتهي
والناسُ قد حُشِرَت بدربِ ظلامِ

وأنا بقيتُ متيّمًا فقدَ الهوى
فالحِبُّ حُرٌّ والفقيرُ نظامي

مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق