الأحد، 30 يوليو 2017

شهقةُ شوق،،،حسين الغزي

شهقةُ شوق
يامن تسكنُ بين الجُفون
بين أنين الوجد وشَهقة الشَّوق
وحدكِ تسكنين في حنايا الروح
أنا الغيث القادم من عمق زمني
سأغرِقُ أوراقكِ
عندها تتسلق عرائش العنب
وينضجُ العنقود يتقطَّرُ عسلاً
على أطرافِ الشِّفاه
وذاك الثَّرى المجبول بعرق الجباه
انحني لألمس عطراً تكدَّسَ
حيثُ مررتِ هنا
يصبح الثَّرى حنَّاءَ على أصابعي
في ليلةٍ أعلنتُها موعدا للفرح
بالأمسِ مررتِ هنا
اليوم مازال العطرُ على حواف الشجر
تلك الممرات شواهد على نظراتي
الزمن حبيسُ قبضتي
من بين أصابعي يحاول تغيير المواعيد
لحظة لُقياكِ بداية الخلود
لهيب الشوق أنضجَ في كرمكِ العنقود
فارسٌ أنا اعتلي صهوة الشوق
وفي الميدان أتحدى ..فهل من مُبارز؟
سأحطم كلَّ سهمٍ من شعاع الشَّمسِ
يستبيح ظلماً سكون عينيك
البعدُ خِنجرٌ في قلبِ الشوق
وشوقي يتحدى طيَّات المدى
لي مسكنٌ في ثنايا فساتينك
وقوارير عطركِ
وشهقاتُ أنفاسكِ
أنَّى التفتِ
أنا معكِ ولكِ

حسين الغزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق