الخميس، 27 يوليو 2017

(هل هذا الهوى يكفي)،،السيد الطيبانى

(هل هذا الهوى يكفي)
أغارُ عليكِ من كَفِّي
إذا ما ذابَ في الكفِّ
ومن نظراتِيَ الخَرسا
تنادي : الحسنُ مُختَطِفي
ومن تنهيدَتي الحُبلى
بكلِّ أمانِيَ الخطفِ
ومن مرآتكِ الوَلْهى
تفوزُ الآن بالهدفِ
ومن كأسٍ يذوقُ حلاوةَ
الشفتين : وا أسفي
ومن هذا النسيمِ سَرى
إليكِ بِمُنتهى اللُطفِ
يُقَبِّلُ قبلة المشتاق
لا يُبدي ولا يُخفي
ومن ضَيِّ الصباحِ تجاوزَ
الشُّباكَ لم يَخَفِ
فلم تمنعْهُ أستارٌ
ولم أحجُبْهُ بالسَّيفِ
أغارُ عليكِ من شِعري
إذا ما انسالَ بالوصفِ
أغارُ وإنْ أنا جاوزتُ
حدَّ الوصفِ لم أصِفِ
أغارُ وغيرتي نارٌ
إذا ما أحرقت تُشفِي
وإن خَمَدَت فإنَّ القلبَ
قد وَلَّى إلى الحتفِ
أغارُ عليكِ يا نِصفِي
فهل هذا الهوى يَكفي
السيد الطيبانى

27/7/17

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق