الاثنين، 31 يوليو 2017

تضاريس اﻷحبة ،،،محمد علي الشعار

تضاريس اﻷحبة
تأمل فما غير السموات بارق
فضلعك هاو و الحروف حدائق
ستبدع في اﻵفاق نفثة عاشق
وتسري مع الغيم الندي حرائق
نخبئ أحﻻم الليالي عن الورى
فهل كان في ترب الوساد خنادق ؟!
نطارد اسراب اﻷماني بوهمنا
وفينا أصابيع الهواة بنادق
و تعكس ساعات الزمان عقاربا
لعل من الماضي تعود دقائق
تفرق عنك الكرم ملء ظﻻله
وأنت لرنات الكؤوس معانق
تذوب يد الشمس الحتوتة بالسنى
و تعدو بأكداس الثلوج مفارق
ترقى بنا موسى بفقر فتاته
و رنت بآذان النضار مﻻعق
يغازلنا نسج المغيب بحمرة
و يلمع في تاج السنابل صاعق
تتمتم في ثوب القصيدة إبرتي
و تصغي لجدات الحرير شرانق
و ما الشعر في وجهيه إﻻ نبوءة
و من صمته الخافي غدا أنا ناطق
حملت بانفاسي النخيل الى الصدى
وتحلف وديان بأني سارق
أنا بين أطياف الثريا نواظر
و للبدر في جفن السهاد سرادق
و ياصاحبي السجن كحل لي الكوى
فقلبي برمشي الغزالة عالق
تميس بعروات القميص بدائع
وتنبت من شكوى الشفيف زنابق
أحطم مجدافي وأشعل متنه
ليعلم صاري النار من هو صادق
و هذي انكساراتي يجبرها مدى
بأردانه ورد الهوى و هو ﻻعق
قرأت تضاريس اﻷحبة كلها
فعندي أخدود و عندك فالق
سنردم فجوات التباعد بيننا
فكل افتراق دونه الموت ماحق
تركت رماة القوس تحت جبينهم
لتنفذ من بحر الهياج مضائق
و سايرت ما أسجى الحليم ببرده
و صدري من خزف التودد ضائق
فيا أيها المبثوث عبر أثيره
هواك على كل *الرواتر شائق
و تلك انزياحات السماء عن الرؤى
تولد من محويهما فيك راتق
تطيب بالترب المقدس طاهر
و يرجع من تفاحة اﻷمس آبق
و من نعم الشعر المفضض واهبا
تكدره كفا و في فيك رائق
و رب مجرات ملكت يمينها
و زوج نور في الغيابة ساحق
تخيرت اﻷسفار لون عذابها
و نفس تعاف الحب زوره السدى
عليها غدا حقا شهيد و سائق
أتخفي بطيات الحنايا ارتعاشها
و وجهك إن سر الحديث وثائق
و كل جراح أخضر الجنح ﻻئق
تجاوزت أشواط الخيول بهمزة
ففي * ألف أﻷحباب شوطك فائق !!
فﻻ كان يوم ما سقيت به الندى
و ﻻ كان يوم من سرابك زاهق
وأجمل نفخ الطين هيئة شاعر
بأنك مخلوق وأنك خالق .

القصيدة انتهت .
محمد علي الشعار

31/7/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق