الأحد، 7 يوليو 2019

(قصة الأمس كم أراها بروحي)----بقلم الشاعر عبد العزيز سليم بشارات

---(قصة الأمس كم أراها بروحي)-------------------
==================================
يا زماناً تعبتُ منه فلمّا .............هزّنـي الشوق وافتقدتُ المكانا
روعةُ الحب أرشدَتني إليه ............والزمانُ العجيبُ باتَ رِهانا
وكتبتُ القريضَ من لحن حَرفي ........والقوافي تنوشُهُ حيثُ كانا
ليتَني فيه زهرةٌ برياضٍ .............ضـحك الثغرُ من لماها افتِتانا
كيف ذاك الزمان أضحى غريبا....وقَصـصنا في دَربِه عن خُطانا
ضَحِكَت في المساء حين أهلّت ........منيةُ الـروح حيثُ كان لقانا
وجهها البدرُ والسناءُ ضياها ...... أشرق الصـبحُ من صِباها وبانا
تَرَكَت حولَها من الروض غُصناً ......تَجْعَلُ الـغُصنَ حائلاً لِسوانا
ونسيمُ يمر بين السّواقي ...................وبهِ الطلِّ بالرّحيقِ سقانا
قصةُ الأمسِ كم أراها بروحي .......تكتُبُ الشّوقَ أو تخطّ الزّمانا
ضاع عُمري وَقَدْ ذَكرتُ هواها .......منيةُ الروح حيثُ كنّا و كانا
ودعانا الى اللقاء حّفيفٌ................سجَّلَ الهَمسَ حينَ كان يرانا
وخريرُ المياهِ ينشدُ شِعراً..............وحصى النبعِ فيهِ يبدو جُمانا
شمسُهُ أشرقت شُعاعاً تَهادى ..............نرتوي مِنهُ حُرقةً وأَمانا
إنّها لَحظَةُ اللّقاء تَسامت ....................تَجعَلُ الحبَّ للحياةِ كِيانا
هي سحرُ الجمال أنّى نَراها ...........صاغَها الفكرُ والجمالُ بَيانا
هي نورٌ من الهداية يزهو ............هي كالعطرِ ينبغي أن يُصانا
أطلُبُ العزَّ في مِدادِ يراعي ........... وكذا الشهمُ لا يُطيقُ الهوانا
----------------------------------------------------
عبد العزيز سليم بشارات /أبو بكر فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق